نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 16 صفحه : 4
عن يمينه وعن شماله[١] ، في يد كل واحد سيف مسلول ، يجيئان[٢] في الهواء معه ، فقالت : إن لهذا الراكب لشأنا عظيما ليته جاء إلى داري ، فإذا هو محمد 9 قاصد لدارها[٣] ، فنزلت حافية إلى باب الدار ، وكانت إذا أرادت التحول من مكان إلى مكان حولت الجواري السرير الذي كانت عليه ، فلما دنت منه قالت : يا محمد اخرج و واحضرني[٤] عمك أبا طالب الساعة ، وقد بعثت إلى عمها[٥] أن زوجني من محمد إذا دخل عليك ، فلما حضر أبوطالب قالت : اخرجا إلى عمي ليزوجني من محمد فقد قلت له في ذلك ، فدخلا على عمها ، وخطب أبوطالب الخطبة المعروفة ، وعقد النكاح ، فلما قام محمد 9 ليذهب مع أبي طالب قالت[٦] خديجة : إلى بيتك ، فبيتي بيتك ، وأنا جاريتك[٧].
٩ ـ د ، قب : زوج أبوطالب خديجة من النبي ، وذلك أن نسآء قريش اجتمعن في المسجد في عيد ، فإذا هن بيهودي يقول : ليوشك أن يبعث فيكن نبي ، فأيكن استطاعت أن تكون له أرضا يطأها فلتفعل ، فحصبنه ، وقر ذلك القول في قلب خديجة ، وكان النبي 9 قد استأجرته خديجة على أن تعطيه بكرين ، ويسير مع غلامها ميسرة إلى الشام ، فلما أقبلا في سفرهما[٨] نزل النبي 9 تحت شجرة فرآه راهب يقال له : نسطور ، فاستقبله وقبل يديه ورجليه وقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، لما رأى منه علامات ، وإنه نزل تحت الشجرة ، ثم قال لميسرة : طاوعه في أوامره ونواهيه فإنه نبي ، والله ما جلس هذا المجلس بعد عيسى 7 أحد غيره ، ولقد
[١]في المصدر : ملك عن يمينه ، وملك عن شماله. [٢]في المصدر : يحثان. [٣]في المصدر : إلى دارها. [٤]في المصدر : واحضر لى. [٥]في المصدر : عمها ورقة. [٦]في المصدر : قالت له. [٧]الخرائج : ١٨٦ و ١٨٧. [٨]من سفرهما خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 16 صفحه : 4