responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 342

وكان يقول 9 : « حبي خالط[١] دمآء امتي فهم يؤثروني على الآباء وعلى الامهات وعلى أنفسهم » ولقد كان أقرب الناس[٢] وأرؤفهم ، فقال تبارك وتعالى : « لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم[٣] » وقال عزوجل : « النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه امهاتهم[٤] « والله لقد بلغ من فضله 9 في الدنيا ومن فضله (ص) في الآخرة ما تقصر عنه الصفات ، ولكن اخبرك بما يحمله قلبك ، ولا يدفعه عقلك ولا تنكره بعلم إن كان عندك ، لقد بلغ من فضله (ص) أن أهل النار يهتفون ويصرخون بأصواتهم ندما أن لا يكونوا أجابوه في الدنيا ، فقال الله عزوجل : « يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا[٥] » ولقد ذكره الله تبارك وتعالى مع الرسل فبدأ به وهو آخرهم لكرامته 9 ، فقال جل ثناؤه : « وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح[٦] » وقال : « إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده[٧] » والنبيون قبله[٨] ، فبدأ به وهو آخرهم ، ولقد فضله الله على جميع الانبياء ، وفضل امته على جميع الامم فقال عز وجل : « كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر[٩] » فقال اليهودي : إن آدم 7 أسجد الله عزوجل له ملائكته ، فهل فضل لمحمد 9 مثل ذلك[١٠]؟ فقال 7 : قد كان ذلك ، ولئن أسجد الله لآدم ملائكته فإن ذلك لما أودع الله عزوجل صلبه من الانوار والشرف ، إذ كان هو الوعاء ، ولم يكن سجودهم عبادة له ، وإنما كان سجودهم طاعة لامر الله عزوجل وتكرمة وتحية ، مثل السلام من الانسان على الانسان ، واعترافا لآدم 7 بالفضيلة ، وقد أعطى الله محمد (ص) أفضل من ذلك ، وهو أن الله صلى عليه ، وأمر ملائكته أن يصلوا


[١]في المصدر : خالط حبى دماء امتى فانهم.
[٢]في المصدر : أرحم الناس. (٣) التوبة : ١٢٨.
[٤]الاحزاب : ٦. (٥) الاحزاب : ٦٦.
[٦]الاحزاب : ٧. (٧) النساء : ١٦٣.
[٨]من قبله خ ل. (٩) آل عمران : ١١٠.
[١٠]في المصدر : بمثل ذلك.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست