responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 24

نجاحا ، فلعلك رأيت شيئا في منامك ، قالت : رأيت رجلا صفته كذا وكذا ، فعندها قال ورقة : يا خديجة إن صدقت رؤياك تسعدين وترشدين ، فإن الذي رأيته متوج بتاج الكرامة ، الشفيع في العصاة يوم القيامة ، سيد العرب والعجم ، محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب ابن هاشم ، قالت : وكيف لي بما تقول يا عم وأنا كما يقول الشاعر :

أسير إليكم قاصدا لازوركم

وقد قصرت بي عند ذاك رواحلي

وملك الاماني خدعة غير أنني

اعلل حد الحادثات بباطل

احمل برق الشرق شوقا إليكم

وأسأل ريح الغرب رد رسائلي

قال : فزاد بها الوجد ، وكانت إذا خلت بنفسها فاضت عبرتها أسفا ، وجرت دمعتها لهفا ، وهي تقول :

كم أستر الوجد والاجفان تهتكه

واطلق الشوق والاغضاء[١] تمسكه

جفاني القلب لما أن تملكه

غيري فوا أسفا لو كنت أملكه

ما ضر من لم يدع مني سوى رمقي

لو كان يمسح بالباقي فيتركه

قال الراوي : وأعجب ما رأيت في هذا الامر العجيب والحديث الغريب أن خديجة لم تفرغ من شعرها إلا وقد طرق الباب ، فقالت لجاريتها : انزلي وانظري من بالباب ، لعل هذا خبر من الاحباب ، ثم أنشأ يقول :

أيا ريح الجنوب لعل علم

من الاحباب يطفى بعض حري

ولم لا حملوك إلي منهم

سلاما أشتريه ولو بعمري

وحق ودادهم إني كتوم

وإني لا أبوح لهم بسري

أراني الله وصلهم قريبا

وكم يسر أتى من بعد عسر

فيوم من فراقكم كشهر

وشهر من وصالكم كدهر.

قال : ثم نزلت الجارية وإذا أولاد عبدالمطلب بالباب ، فرجعت إلى خديجة و قالت : يا سيدتي إن بالباب سادات العرب ، ذوي[٢] المعالي والرتب ، أولاد عبدالمطلب ،


[١]الاعضاء خ ل.
[٢]من ذوي المعالى خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست