responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 237

قط أمران إلا أخذ بأشدهما[١] ، وما انتصر نفسه من مظلمة حتى ينتهك محارم الله فيكون حينئذ غضبه لله تبارك وتعالى ، وما أكل متكئا قط حتى فارق الدنيا ، وما سئل شيئا قط فقال : لا ، وما رد سائلا حاجة[٢] إلا بها أو بميسور من القول ، وكان أخف الناس صلاة في تمام ، وكان أقصر الناس خطبة وأقله هذرا[٣] ، وكان يعرف بالريح الطيب إذا أقبل ، وكان إذا أكل مع القوم كان أول من يبدأ ، وآخر من يرفع يده ، وكان إذا أكل أكل مما يليه ، فإذا كان الرطب والتمر جالت يده ، وإذا شرب شرب ثلاثة أنفاس ، وكان يمص المآء مصا ، ولا يعبه عبا[٤] ، وكان يمينه لطعامه وشرابه وأخذه وإعطائه ، كان[٥] لا يأخذه إلا بيمينه ، ولا يعطي إلا بيمينه ، وكان شماله لما سوى ذلك من بدنه ، وكان يحب التيمن في كل اموره : في لبسه وتنعله وترجله ، وكان إذا دعا دعا ثلاثآ ، وإذا تكلم تكلم وترا ، وإذا استأذن استأذن ثلاثا ، وكان كلامه فصلا يتبينه كل من سمعه ، وإذا تكلم رأى كالنور يخرج من بين ثناياه ، وإذا رأيته قلت : أفلج الثنيتين ، وليس بأفلج ، وكان نظره اللحظ بعينه ، وكان لا يكلم أحدا بشئ يكرهه ، وكان إذا مشى ينحط من صبب[٦] ، وكان يقول : إن خياركم أحسنكم[٧] أخلاقا ، وكان لا يذم ذواقا ولا يمدحه ، ولا يتنازع أصحابه الحديث عنده ، وكان المحدث عنه يقول : لم أر بعيني مثله قبله ولا بعده 9.

عن أبي عبدالله 7 قال : إن رسول الله 9 إذا رئي في الليلة الظلمآء رئي له نور كأنه شقة قمر.


[١]في نسخة من المصدر : ولا خير بين أمرين إلا أخذ بأشدهما.
[٢]في المصدر : وما رد سائلا حاجة قط.
[٣]في المصدر : وأقلهم هذرا. أقول : هذر الرجل في كلامه : خلط وتكلم بما لا ينبغى. الهذ سقط الكلام الذي لا يعبأ به. كثرة الكلام. والمراد أنه 9 لم يكن يهذر.
[٤]مص الماء : شربه شربا رفيقا مع جذب نفس. عب الماء : شربه بلا تنفس.
[٥]في المصدر : فكان.
[٦]في المصدر : كأنما ينحط من صبب ، وهو الصحيح كما تقدم.
[٧]أحاسنكم خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست