responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 205

تقبل؟ فلينظر هل منعته صلاته عن الفحشاء والمنكر ، فبقدر ما منعته قبلت منه « ولذكر الله أكبر » أى ذكر الله إياكم برحمته أكبر من ذكركم إياه بطاعته ، أو ذكر العبد لله في جميع الاحوال أكبر الطاعات ، أو أكبر في النهي عن الفحشآء والمنكر ، وسيأتي لها في كتاب الامامة تأويلات اخر.

قوله تعالى : « فاصبر » أى على أذاهم « إن وعد الله » بنصرتك وإظهار دينك على الدين كله « حق ولا يستخفنك » أى ولا يحملنك على الخفة والقلق « الذين لا يوقنون » بتكذيبهم.

قوله تعالى : « وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا » على سائر الامم « ولا تطع الكافرين والمنافقين » تهييج له على ما هو عليه من مخالفتهم » ودع أذاهم « أى إيذاءهم إياك ، ولا تحتفل به[١] ، أو إيذاءك إياهم مجازاة ومؤاخذة على كفرهم ، و لذلك قيل : إنه منسوخ « وكفى بالله وكيلا » موكولا إليه الامر في الاحوال كلها. قوله تعالى : « فلا تذهب نفسك عليهم حسرات » أى فلا تهلك نفسك عليهم للحسرات على غيهم وإصرارهم على التكذيب. « إن الله عليم بما يصنعون » فيجازيهم علي قوله تعالى : « وما علمناه الشعر » قال البيضاوى : رد لقولهم : إن محمدا شاعر ، أى ما علمناه الشعر بتعليم القرآن ، فإنه غير مقفى ولا موزون ، وليس معناه ما يتوخاه[٢] الشعراء من التخييلات المرغبة والمنفرة « وما ينبغي له » وما يصح له الشعر ولا يتأتى له إن أراد قرضه على ما اختبرتم طبعه نحوا من أربعين سنة ، وقوله :

أنا النبي لا كذب

أنا ابن عبدالمطلب

وقوله :

هل أنت إلا أصبع دميت

وفي سبيل الله ما لقيت

اتفاقي من غير تكلف وقصد منه إلى ذلك ، وقد يقع مثله كثيرا في تضاعيف المنثورات ، على أن الخليل ما عد المشطور من الرجز شعرا ، وروي أنه حرك البائين ، و


[١]أى لا تبال به ولا تهتم له.
[٢]وخى الامر : تطلبه دون سواه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست