responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 150

ليست له راحة ، ولا يتكلم في غير حاجة ، [١] يفتتح الكلام ، ويختمه بأشداقه[٢] ، يتكلم بجوامع الكلم فصلا ، لا فضول فيه ولا تقصير ، دمثا ليس بالجافي ولا بالمهين ، تعظم عنده النعمة وإن ذقت ، لا يذم منها شيئا غير أنه كان لا يذم ذواقا[٣] ولا يمدحه ولا تغضبه الدنيا وما كان لها ، فإذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد ، ولم يقم لغضبه شئ حتى ينتصر له[٤] إذا أشار أشار بكفه كلها ، وإذا تعجب قلبها ، وإذا تحدث اتصل بها ، يضرب[٥] براحته اليمنى باطن أبهامه اليسرى ، وإذا غضب أعرض وأشاح ، وإذا فرح غض طرفه[٦] ، جل ضحكه التبسم ، يفتر عن مثل حب الغمام[٧].

قال الحسن : فكتمتها[٨] الحسين زمانا ، ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه ، وسأله عما سألته عنه ، ووجدته[٩] قد سأل أباه عن مدخل النبي 9 ومخرجه ، و مجلسه وشكله ، فلم يدع منه شيئا ، قال الحسين 7 : سألت أبي 7 عن مدخل رسول الله 9 ، فقال : كان دخوله لنفسه مأذونا له في ذلك ، فإذا آوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء : جزء لله. وجزء لاهله ، وجزء لنفسه ، ثم جزأ جزءه بينه وبين الناس فيرد ذلك بالخاصة على العامة ، ولا يدخر[١٠] عنهم منه شيئا ، وكان من سيرته في جزء


[١]في المكارم زاد : طويل السكوت. وفي المعانى هى موجودة قبل قوله : لا يتكلم.
[٢]قال في النهاية بعد ذكر الحديث : الاشداق : جوانب الفم ، وانما يكون ذلك لرحب شدقيه ، والعرب تمتدح بذلك.
[٣]في المكارم : ولا يذم ذواقا. واسقط قوله : غير أنه كان.
[٤]زاد في المكارم : ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها.
[٥]في المعانى : فضرب ، وفي العيون : وإذا تحدث قارب يده اليمنى من اليسرى فضرب بابهامه اليمنى راحة اليسرى ، وإذا غضب أعرض بوجهه. وفي المكارم : وإذا تحدث أشار بها فضرب ( فيضرب خ ل ) براحته اليمنى باطن أبهامه اليسرى.
[٦]في المكارم : من طرفه.
[٧]الغمام : السحاب ، يقال : يفتر عن مثل حب الغمام أى يكشف عن أسنان بيض كالبرد.
[٨]في العيون : فكتمت هذا الخبر.
[٩]في العيون والمعانى : فوجدته.
[١٠]زاد في المكام : أو قال : لا يدخر. الشك من ابى غسان.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 16  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست