responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 96

قلما سمعوا ذلك منه قال له هيوبا : يا فتى احبس عنا نبالك فقد أسرفت في فعالك ، ولقد قلت منا رجالا من غير ذنب ولا سبقة سبقت منا إليك ، ونحن قوم تجار ، ونحن الذين وقفت علينا بالامس مع أبيك ، وكان لنا عبد قد هرب منا ، فلما رأيناك أنكرناك ، فعند ما عرفناك أنك عبدالله فنحن ما لنا معك طلابة ، وأنك [١] لاعز الخلق علينا ، و أكرمهم لدينا ، فامض لسبيلك فقد سمحنالك بما فعلت فينا ، فقال لهم : يا ويلكم ما الذي تبين لكم مني أني عبدكم؟ فهل عبدكم مثلي ، أو صفته صفتي ، أوله نور كنوري؟ فقالوا له : إنما دخلنا الشك وأنت متباعد عنا ، فلما قربت منا وعرفناك ، فاسمح لنا بما كان منا إليك فإنا سمحنالك بما كان وإن كان وأعظم من ذلك أنك قتلت [٢] منا رجالا لا ذنب لهم ، ونحن حيث أكلنا طعام أبيك وشربنا شرابه فنحن لك [٣] شاكرون ، وأنت أولى بكتمان ما كان اليوم [٤] منا ، فلما سمع عبدالله كلامهم زعم أنه حق وهو خديقعة ، ثم إنه ركب جواده وأخذ قوسه وعطف إلى ناحية المضيق [٥] ، فلما رآه القوم قد أقبل عليهم يريد الخروج بادروا إليه بأجمعهم وجعلوا يرمونه بالحجارة وقاموا إليه بالسيوف ، فجعل يكر فيهم كرة بعد كرة ، فعند ذلك صاح فيهم هيوبا فتبادروا إلي أجمعهم وهو يكر فيهم يمينا وشمالا ، وكلما رمى رجل خر صريعا ونزل عبدالله عن فرسه واستند إلى المضيق ، وقد أقبلوا إليه من كل جانب يرمونه بالحجارة ، فبينماهم في المعركة وإذاهم برجال قد أقبلوا بأيديهم السيوف مشهورة وهم عراة مسرعون نحوهم ، فإذاهم بنوهاشم ، وأبوطالب [٦] وفتيان مكة وكان في أولهم أبوطالب وحمزة والعباس ، فعند


[١]انكم خ ل.
[٢]في المصدر : وان أعظم ما كان منك انك قتلت.
[٣]له خ ل.
[٤]في المصدر : ما كان اليوم واقع.
[٥]المضيق الاخر خ ل وهو الموجود في المصدر.
[٦]بنو عبد مناف خ ل وفي المصدر : فتأملوهم فاذاهم بنوهاشم وبنو عبد مناف وفتيان مكة.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست