نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 371
إنهم كانوا مائة رجل ، ويقال : بل كانوا أربعين ، ثم نزل على أبي أيوب الانصاري ، فأقام عنده سبعة أيام ، ثم بنى المسجد فكان يبنيه بنفسه ، ويبني معه المهاجرون والانصار ، ثم بنى البيوت ، وكان يصلي حين قدم المدينة ركعتين ركعتين ، فأمر بإتمام أربع للمقيم وذلك في يوم الثلثاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الثاني بعد مقدمه بشهر [١].
٢٠ ـ أقول: قال أبوالحسن البكري في كتاب الانوار : حدثنا أشياخنا وأسلافنا الرواة لهذه الاحاديث أنه كان من عادة أهل مكة إذاتم للمولود سبعة [٢] أيام التمسوا له مرضعة ترضعه ، فذكر الناس لعبدالمطلب انظر [٣] لابنك مرضعة ترضعه ، فتطاولت النسآء لرضاعته وتربيته ، وكانت آمنة يوما نائمة إلى جانب ولدها فهتف بها هاتف [٤] : يا آمنة إن أردت مرضعة لابنك ففي نسآء بني سعد امرأة تسمى حليمة بنت أبي ذؤيب ، فتطاولت آمنة إلى ذلك ، وكان كلما أتتها من النسآء تسألهن عن أسمائهن فلم تسمع بذكر حليمة بنت أبي ذؤيب ، وكان سبب تحريك حليمة لرضاعة رسول الله 9 أن البلاد التي تلي مكة أصابها قحط وجدب إلا مكة ، فإنها كانت مخصبة زاهرة ببركة رسول الله 9 ، وكانت العرب تدخل [٥] وتنزل بنواحيها من كل مكان ، فخرجت حليمة مع نسآء من بني سعد [٦] ، قالت حليمة : كنا نبقي اليوم واليومين لانقتات فيه [٧] بشئ ، وكنا قد شار كنا المواشي في مراعيها ، فكنت ذات ليلة بين النوم واليقظة وإذا قد أتاني آت وروماني في نهر ماء أبيض من اللبن ، وأحلى من العس ، وقال لي : اشربي فشربت ،
[١]العدد : مخطوط. [٢]في المصدر : ثلاثة أيام يلتمسون له مرضعة تربية. [٣]في المصدر : التمس لولدك مرضعة فانت اليوم كافله والمتولى أمره ومن مات منا أبوه فانت له خلف ، قال : سأنظر من يصلح له ، فتطاولت النسوان إه. [٥]في المصدر : ترحل الهيا. [٦]في المصدر هنا زيادة هى : يجمعن نبات الارض يقتاتون به. [٧]في المصدر : كنا نقيم اليوم واليومين والثلاثة ما نفطر على طعام.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 371