نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 361
يمسح على رأسه ويدعو له ثم يغيب ، ولقد رأيت رؤيا في أمره ما رأيتها قط ، رأيته وكأن الدنيا قد سيقت إليه ، وجميع الناس يذكرونه ، ورأيته وقد رفع فوق الناس كلهم ، وهو يدخل في السمآء ، ولقد غاب عني يوما فذهبت في طلبه ، فإذا أنابه يجئ ومعه رجل لم أرمثله قط ، فقلت له : يا بني أليس قد نهيتك أن تفارقني؟ فقال الرجل : إذا فارقك كنت أنا معه أحفظه ، فلم أرمنه في كل يوم إلا ما احب حتى شب ، وخرج يدعو إلى الدين [١].
١٧ ـ سر : من جامع البزنطي عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر وأبا عبدالله 8[٢] يقولان : حج رسول الله 9 عشرين حجة مستسرا ، منها عشرة حجج ، أو قال : سبعة [٣] الوهم من الراوي قبل النبوة ، وقد كان صلى قبل ذلك وهو ابن أربع سنين ، وهو مع أبي طالب في أرض بصرى ، وهو موضع كانت قريش تتجر إليه من مكة [٤].
١٨ ـ نهج : في وصف الرسول 9 : ولقد قرن الله به من لدن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته ، يسلك به طريق المكارم ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهار ، ولقد كنت معه أتبعه اتباع الفصيل [٥] أثر امه ، يرفع لي في كل يوم علما من أخلاقه [٦] ، و يأمرني بالاقتدآء به ، ولق كان يجاور في كل سنة بحرآء فأراه ولا يراه غيري ، ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول الله وخديجة وأنا ثالثهما ، أرى نور الوحي و الرسالة ، وأشم ريح النبوة [٧].
اقول : قال عبدالحميد بن أبي الحديد : روي أن بعض أصحاب ابي جعفر محمد ابن علي الباقر 8 سأله عن قول الله تعالى : « إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين
[١]العدد : مخطوط. [٢]في المصدر : وأبا عبدالله من بعده. [٣]في المصدر : تسعة. [٤]السرائر : ٤٦٩. [٥]الفصيل : ولد الناقة. [٦]في المصدر : من أخلاقه علما. [٧]نهج البلاغة : القسم الاول : ٤١٦ و ٤١٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 361