responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 357

رسول الله (ص) إلى سرجه ، وقال له : أين كنت يا ولدي؟ وقد كنت عزمت أن أقتل أهل مكة جميعا ، فقص النبي 9 القصة على جده من أولها إلى آخرها ، ففرح عبدالمطلب فرحا شديدا ، وخرج من خيله ورجله ودخله مكة ، ودفع إلى أبي مسعود خمسين ناقة ، و إلى ورقة بن نوفل وعقيل ستين ناقة ، قال : وذهب حليمة إلى عبدالمطلب وقالت له : ادفع إلي محمدا 9 ، فقال عبدالمطلب : يا حليمة إني أحببت أن تكوني معنا بمكة وإلا ما كنت بالذي اسلمه إليك مرة اخرى ، فوهب لعبد الله بن الحارث أبيها ألف مثقال ذهب أحمر ، و عشرة آلاف درهم بيض ، ووهب لبكر بن سعد جملة بغير وزن ، ووهب لاخوان النبي 9 أولاد حليمة وهما ضمرة وقرة أخواه من الرضاعة مأتي ناقة ، وأذن لهم بالرجوع إلى حيهم [١].

بيان : اعتقل رمحه أي جعله بين ركابه وساقه. والعيمة : شهوة اللبن. والثلج : السيلان. والجهام بالفتح : السحاب لا مآء فيه. والحواري بالضم وتشديد الواو والرآء المفتوحة : ما حور من الطعام أي بيض. والوحي : الاشارة والكلام الخفي. والتزويق : التزيين والتحسين والنقش. والثاغية : الشاة. والراغية : البعير ، ولعل الملبة ما في جوف القلب ولم أجده في كتب اللغة. والاثيرة : المكرمة المختارة.

اقول : هذا الخبر وإن لم نعتمد عليه كثيرا لكونه من طرق المخالفين إنما أوردته لما فيه من الغرائب [٢] التي لا تأبى عنها العقول ، ولذكره في مؤلفات أصحابنا.

١٤ ـ د : عن آمنة بنت أبى سعيد السهمي قالت : امتنع أبوطالب من إتيان اللات


[١]الفضآئل : ٣١ ٥٢.
[٢]وإن كنا لا نحتاج في إثبات عظمته إليها بعد ما ملات فضائله الافاق ، وطارصيت جلالته في الخافقين ، وبعد ما اعترف الموافق والمخالف نبوغه وأنه رجل عالمى نشأ من بين قوم كانوا في أحط مراتب الرقى والمدنية ، وجاء بقوانين لا يمكن أن يأتى بها أكبر رجالات الملل المترقية و إن بلغوا أقصى مدارج العلم والفضيلة ، وأسس دولة عظيمة في امة ضعيفة كانت فاقدة لجميع شئون الحضارة ، متصفة بصفات الجاهلية ، مرتطمة في أو حال الفوضى والهمجية ، امة ضعيقه تشتمل على قبائل متعادية متباغضة ، معتقدة للاوهام والخرافة ، لا تعرف شرعة ولا نظاما ، وبالجملة فنحن في غنى من أن نسرد فضائله على نحو تنطبق على قانون المعجزة وخارق العادة ، كما نرى كاتبى سيرته صلى الله عليه وآله وسلم من القدماء يمشون على تلك الطريقة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست