نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 338
الكعبة لان السيل كان يأتيهم من أعلى مكة فيدخلها فانصدعت ، وسرق من الكعبة غزال من ذهب رجلاه جوهر [١] ، وكان حائطها [٢] قصيرا ، وكان ذلك قبل مبعث النبي 9 بثلاثين سنة ، فأرادت قريش أن يهدموا الكعبة ويبنوها ويزيدوا في عرصتها ، ثم أشفقوا من ذلك وخافوا إن وضعوا فيها المعاول أن تنزل عليهم عقوبة ، فقال الوليد بن المغيرة : دعوني أبدأ فإن كان لله رضى لم يصبني شئ [٣] ، وإن كان غير ذلك كففت [٤] ، فصعد على الكعبة ، وحرك منها حجرا ، فخرجت عليه حية ، وانكسفت الشمس ، فلما رأوا ذلك بكوا و تضرعوا وقالوا : اللهم إنا لا نريد إلا الصلاح ، فغابت عنهم الحية فهدموه ونحوا حجارته حوله حتى بلغوا القواعد التي وضعها إبراهيم 7 ، فلما أرادوا أن يزيدوا في عرصته وحركوا القواعد التي وضعها إبراهيم 7 أصابتهم زلزلة شديدة وظلمة فكفوا عنه ، وكان بنيان إبراهيم 7 الطول ثلاثون ذراعا ، والعرض اثنان وعشرون ذراعا ، والسمك [٥] تسعة أذرع ، فقالت قريش : نزيد في سمكها ، فبنوها فلما بلغ البنآء إلى موضع الحجر الاسود تشاجرت قريش في وضعه ، قال [٦] كل قبيلة : نحن أولى به ، ونحن نضعه ، فلما كثربينهم تراضوا بقضآء من يدخل من باب بني شيبة ، فطلع رسول الله 9 ، فقالوا : هذا الامين قد جاء فحكموه ، فبسط ردائه وقال بعضهم : كساء طاروني كان له ووضع الحجر فيه ، ثم قال : يأتي من كل ربع من قريش رجل ، فكانوا عتبة بن ربيعة من عبد شمس ، والاسود بن المطلب من بني أسد بن عبدالعزى ، وأبوحذيفة بن المغية من بني مخزوم ، وقيس بن عدي من بني سهم فرفعوه ، ووضعه النبي 9 في موضعه ، وقد كان بعث ملك الروم بسفينة فيها سقوف وآلات وخشب وقوم من الفعلة إلى الحبشة ليبنى له
[١]في المصدر : من جوهر. [٢]حائطا خ ل. [٣]بشئ خ ل. [٤]كففنا خ ل وهو الموجود في المصدر. [٥]السمك : أعلى البيت إلى أسفله. القامة من كل شئ. [٦]في المصدر : فقال.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 338