responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 332

قحط ، والرعاة يسرحون ، ثم يريحون ، فتروح أغنام بني سعد جياعا ، وتروح غنمي شباعا بطانا حفلاء فتحلب وتشرب [١].

بيان : الشارف : السمنة من النوق. قوله : ما بيض أي الاناء ، قال الجوهري : بيضت الاناء : أي ملاته من الماء ، أو اللبن ، والاصوب أنه ما تبض بالتآء ، ثم الباء التحتانية الموحدة المكسورة ، ثم الضاد المشددة ، قال الجزري : فيه ما تبض ببلال أي ما يقطر منها لبن ، يقال : بض الماء : إذا قطر وسال ، وقال الجوهري : ضرع حافل ، أي ممتلئ لبنا.

٢ ـ قب : ذكرت حليمة بنت أبي ذؤيب عبدالله بن الحارث [٢] من مضر زوجة الحارث ابن عبدالعزى [٣] المضري أن البوادي أجدبت ، وحملنا الجهد على دخول البلد ، فدخلت مكة ، ونسآء بني سعد قد سبقن إلى مراضعهن ، فسألت مرضعا فدلوني على عبدالمطلب ، وذكر أن له مولودا يحتاج إلى مرضع له ، فأتيت إليه فقال : يا هذه عندي بني لي يتيم اسمه محمد ، فحملته ففتح عينيه لينظر إلي بهما فسطع منهما نور ، فشرب من ثديي الايمن ساعة ، ولم يرغب في الايسر أصلا ، واستعمل في رضاعه عدلا ، فناصف فيه شريكه ، واختار اليمين اليمين ، وكان ابني لا يشرب حتى يشرب رسول الله 9 ، فحملته على الاتان وكانت قد ضعفت عند قدومي مكة فجعلت تبادر سائر الحمر إسراعا قوة ونشاطا ، واستقبلت الكعبة وسجدت لها ثلاث مرات ، وقالت : برئت من مرضي ، وسلمت من غشي وعلي سيد المرسلين ، وخاتم النبيين وخير الاولين والآخرين ، فكان الناس يتعجبون منها ومن سمني وبرئي ودر لبني ، فلما انتهينا إلى غار خرج رجل يتلالؤ نوره إلى عنان السمآء وسلم عليه ، وقال : إن الله تعالى وكلني برعايته ، وقابلنا ظبأ وقلن : يا حليمة


[١]ذكره مفصلا أيضا ابن هشام في السيرة ١ : ١٧٣ ١٧٥.
[٢]هو عبدالله بن حارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن نصارة بن فصية بن نصربن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان على ما في سيرة ابن هشام وامتاع الاسماع ، وكانت حليمة تكنى ام كبشة على ما في الاخير.
[٣]هو الحارث بن عبدالعزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن فصية. إلى آخر ما مر من النسب.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست