responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 308

أيها السيد رد يدك على وجهي ثانية ، ففعل أبوطالب ، فلما حس [١] سطيح بيد أبي طالب تنفس الصعدآء ، وأن كمدا [٢] وقال : يا أبا طالب خذ بيد أخيك عبدالله [٣] فقد ظهر سعدكما ، فأبشرا بعلومجدكما ، فالغصنان من شجرتكما ، محمد لاخيك ، وعلي لك ، فبهت أبوطالب من كلامه ، وشاع في قريش ما قاله سطيح ، فعند ذلك قال أبوجهل لعنه الله : معاشر الناس من قريش ليس هذه [٤] بأول حادثة نزلت بنا من بني هاشم ، فقد سمعتم من سطيح من ظهور هذا الرجل النبي يفسد أدياننا ، ومن يشاركه من ولد أبي طالب ، فبيناهم كذلك إذ جاء أبوطالب ووقف وسط الناس ونادى بأعلى صوته : يا معاشر قريس اصرفوا عن قلوبكم الطيش ، [٥] ولا تنكروا ما سمعتم ، فنحن بالقدمة أولى ، وعلى [٦] يدنا نبعت زمزم ، والله ما سطيح بكاذب ، بل إنه [٧] في كلامه لصائب ، وما نطق بكلمة إلا ظهر برهانها ، أليس هو القائل لكم بأنه يطلع عليكم [٨] سيف لا يترك منكم أحدا في بلد اليمن ، فلم يكن إلا كرقدة النائم [٩] ، وإذا قد ظهر ما قال ، وعن قليل سيظهر ما ذكر على رغم من يعاديه ، ثم إن أبا طالب أمر بسطيح أن يرفع إلى منزله فأكرمه وحباه وقربه ، وخلع عليه وكساه ، وباتت مكة تموج تلك الليلة ، فلما برق الصباح فأول


[١]في المصدر : أحس.
[٢]أن : صوت لا لم وتأوه. الكمد : الحزن والغم الشديد.
[٣]وأشار إلى عبدالله خ ل وهو الموجود في المصدر.
[٤]في المصدر. معاشر قريش ليس هذا.
[٥]الطيش : النزق والخفة. ذهاب العقل.
[٦]في المصدر : فنحن أولى بالقدمة من كعبة الله ، ودفع الاذى عن حرم الله ، وعلى أيدينا نبعت زمزم.
[٧]وإنه خ ل.
[٨]رجل اسمه خ ل وفي المصدر : أليس هو القائل لكم : بين الحرمين لتطأ أرضكم رايات الجيش ، فما مضت أيام حتى رأيناها نزلت بناوعايناها؟ قالوا : صدقت ، قال : أو ليس هو القائل لكم : بين الحرمين يطلع عليكم رجل اسمه سيف لا يترك منهم أحدفى بلد اليمن ، فلن يكون الا كعطفة حتى رأيتم ذلك ، وأورد قومنا الهلاك ، وعن قليل سيظهر اه. قلت : قوله : فلن يكون وقوله : كعطفة لعله مصحف : فلم يكن وكغفوة النائم.
[٩]الا كغفوة النائم حتى رأيتم ذلك خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست