نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 279
فبينا هو يسير إذا انتسفت دجلة بالبنيان فلم يدرك إلا بآخر رمق ، فدعاهم فقال : والله لآمرن على آخركم ، ولانزعن أكتافكم ، ولاطر حنكم تحت أيدي الفيلة ، أو لتصدقني ما هذا الامر الذى تلقون علي؟ قالوا لا نكذبنك أيها الملك ، أمرتنا حين انخرقت عليك دجلة وانقضت [١] عليك طاق مجلسك من غير ثقل أن ننظر في علمنا [٢] ، فأظلمت علينا بأقطار السمآء [٣] فتردد علمنا في أيدينا ، فلا يستقيم لساحر سحره ، ولا لكاهن كهانته ، ولا لمنجم علم نجومه فعرفنا أن هذا الامر حدث من السمآء ، وأنه قد بعث نبي أو هو مبعوث ، فلذلك حيل بيننا وبين علمنا ، فخشينا إن نفينا [٤] إليك ملكك أن تقلنا ، فكرهنا من الموت ما يكره الناس فعللناك عن أنفسنا بما رأيت ، قال : ويحكم فهلا يكون بينتم لي هذا فأرى فيه رأيي؟! قالوا : منعنا من ذلك ما تخوفنا منك ، فتركهم ولها عن دجلة حين غلبته [٥].
بيان : التسكع : التيحر والتمادي في الباطل. والمرازبة : رؤساء الفرس وامراءهم ، ويقال : نميته تنمية أى رفعته ، ولفق الحديث : زخرفه ، ثم الظاهر إن قوله : فلما أن بعث الله نبيه ، من سهو الرواة أو الكتاب ، وكان مكانه فلما ولد النبي 9 كما عرفت في الاخبار السابقة ، على أنه يحتمل وقوع مثل هذا في الوقتين معا.
٢٥ ـ عم : ولد 9 يوم الجمعة عند طلوع الشمس ، السابع عشر من شهر ربيع الاول عام الفيل ، وفي رواية العامة ولد 9 يوم الاثنين ، ثم اختلفوا فمن قائل يقول : لليلتين من شهر ربيع الاول ، ومن قائل يقول : لعشرليال خلون منه ، وذلك لاربع وثلاثين سنة وثمانية أشهر مضت مزملك كسرى أنوشيروان بن قباد ، وهو قاتل مزدك والزنادقة ومبيرهم ، وهو الذى عنى رسول الله (ص) على ما يزعمون ولدت في زمان الملك لصالح [٦] ،
[١]في المصدر وتاريخ الطبرى : وانقصمت. [٢]في المصدر وتاريخ الطبرى : أن ننظر في علمنا لم ذلك ، فنظرنا فأظلمت. [٣]في تاريخ الطبرى : فأظلمت علينا الارض ، وأخذ علينا بأقطار السماء فتردد علينا علمنا في أيدينا وفي المصدر : فتردى علمنا وسقط في أيدينا. [٤]في المصدرو تاريخ الطبرى : إن نعينا. [٥]فرج المهموم : ٣٢ ٣٥. والرواية توجد في الطبرى ١ : ٥٩٦ ٥٩٨. [٦]في المصدر : الملك العادل الصالح.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 279