responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 252

وولدته في شعب أبي طالب في دار محمد بن يوسف في الزاوية القصوى عن يسيارك وأنت داخل [١] ، وقد أخرجت الخيزران [٢] ذلك البيت فصيرته مسجدا يصلي الناس فيه [٣].

بيان : اعلم أن هاهنا أشكالا مشهورا أورده الشهيد الثاني ; وجماعة ، وهو أنه يلزم على ما ذكره الكليني ; من كون الحمل به 9 في أيام التشريق و ولادته في ربيع الاول أن يكون مدة حمله إما ثلاثة أشهر ، أو سنة وثلاثة أشهر ، مع أن الاصحاب اتفقوا على أنه لا يكون الحمل أقل من ستة أشهر ، ولا أكثر من سنة ، ولم يذكر أحد من العلمآء أن ذلك من خصائصه ، والجواب أن ذلك مبني على النسئ الذي كانوا يفعلونه في الجاهلية ، وقد نهى الله تعالى عنه ، وقال : ( إنما النسئ زيادة في الكفر ). قال الشيخ الطبرسي ; في تفسير هذه الآية نقلا عن مجاهد : كان المشركون يحجون في كل شهر عامين فحجوا في ذي الحجة عامين ، ثم حجوا في المحرم عامين ، وكذلك في الشهور حتى وافقت الحجة التي قبل حجة الوداع في ذي القعدة ، ثم حج النبي 9 في العام القابل حجة الوداع فوافقت ذا الحجة ، فقال في خطبته : ألا وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوآت والارض ، السنة اثنى عشر شهرا ، منها

أربعة حرم : ثلاثة متواليات : ذو العقدة ، وذوالحجة ، ومحرم ، ورجب ، مضر بين جميدي و شعبان [٤] ، أراد بذلك أن أشهر لا الحرم رجعت إلى مواضعها ، وعاد الحج إلى ذي الحجة ، وبطل النسئ انتهى [٥].


[١]في المصدر : وأنت داخل الدار.
[٢]قال المصنف في الهامش : الخيزران ام الهادي والرشيد ، قال المؤرخون كانت هذه الدار للنبى 9 ووهبها عقيل بن أبى طالب ، ثم باعها أولاد عقيل بعد أبيهم محمد بن يوسف وهو أخو الحجاج فاشتهرت بدار محمد بن يوسف ، فأدخلها محمد في قصور الذى كانوا يسمونه البيضاء ، ثم بعد انقضاء دولة بنى امية حجت خيزران فأفرزتها من القصر وجعلتها مسجدا.
[٣]الاصول ١ : ٤٣٩.
[٤]في المصدر : ووجب الذى بين جمادى وشعبان
[٥]مجمع البيان ٥ : ٢٩.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست