قال : فقلت له : فلم لا تلحق بقومك فتكون معهم في خيرهم وشرهم؟ فقال : ثكلتك امك ، أما علمت أن ولد إسماعيل تركوا دين أبيهم ، واتبعوا الاضداد ، و عظموا الانداد ، قلت : فماهذه الصلاة التي لا تعرفها العرب؟ فقال : اصليها لاله السمآء فقلت : وللسمآء إله غير اللات والعزى؟ فأسقط [٣] وامتقع لونه ، وقال : إليك [٤] عني يا أخا إياد ، إن للسمآء إلها هو الذي خلقها ، وبالكواكب زينها ، وبالقمر المنير أشرقها ، أظلم ليلها [٥] ، وأضحى نهارها ، وسوف تعمهم من هذه الرحمة وأومأ بيده نحو مكة برجل أبلج من ولد لوي بن غالب يقال له : محمد ، يدعو إلى كلمة الاخلاص ، ما أظن أني ادركه ، ولو أدركت أيامه لصفقت بكفي على كفه ، ولسعيت معه حيث يسعى ، فقال رسول الله 9 : رحم الله أخي قسا يحشر يوم القيامة امة وحده [٦].
بيان : قال في النهاية : في حديث قس ذكر العقار ، وهو بالضم من أسمآء الخمر ، وفي القاموس : العقار بالضم : الخمر لمعا قرته ، أي ملازمته الدن ، أو لعقرها شاربها عن المشي.
طوال الليالى او يجيب صداكما. [٢]في المصدر : أن أكون فداكما. وتقدمت الاشعار عن المجالس آنفا باختلاف راجعها. [٣]هكذا في الكتاب ، وفي المصدر : فامتقط. قلت : أى تغيظ ، وامتقع لونه أى تغير لونه من حزن أو فزع أو ريبة. [٤]إليك : اسم فعل بمعنى أبعد. [٥]أى جعلها مظلما. [٦]كنز الكراجكى : ٢٥٥ و ٢٥٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 235