responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 170

ثم نزل فشرب وشرب أصحابه ، واستقوا حتى ملاؤا أسقيتهم ، ثم دعا القبائل من قريش فقال لهم : هلموا إلى الماء فقدسقانا الله فاشربوا واستقوا ، فجاءوا فشربوا واستقوا ، ثم قالوا له قدوالله قضي لك علينا ، والله لا نخاصمك في زمزم أبدا ، إن الذي سقاك هذا الماء بهذه المفازة هو سقاك زمزم ، فارجع إلى سقايتك راشدا ، فرجع ورجعوا معه لم يصلوا إلى الكاهنة وخلوا بينه وبين زمزم [١].

٩٧ ـ كا : علي ، عن أبيه ، ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر ، عن أبان ، عن أبي بصير عن أبي جعفر 7 قال : لم يزل بنو إسماعيل ولاة البيت يقيمون للناس حجهم وأمر دينهم يتوارثونه كابر عن كابر حتى كان زمن عدنان ابن ادد فطال عليهم الامد فقسمت قلوبهم ، وافسدوا [٢] وأحدثوا في دينهم ، وأخرج بعضهم بعضا ، فمنهم من خرج في طلب المعيشة ، ومنهم من خرج كراهية القتال وفي أيديهم أشياء كثيرة من الحنيفية من تحريم الامهات والبنات ، وما حرم الله في النكاح إلا أنهم كانوا يستحلون امرأة الاب وابنة الاخت ، والجمع بين الاختين ، وكان في أيديهم الحج و التلبية والغسل من الجنابة إلا ما أحدثوا في تلبيتهم وفي حجهم من الشرك ، وكان فيما بين إسماعيل وعدنان بن ادد موسى 7 ، وروى أن معد بن عدنان خاف أن يدرس الحرم فوضع أنصابه [٣] ، وكان أول من وضعها ، ثم غلبت جرهم بمكة على ولاية البيت فكان يلي منهم كابر عن كابر حتى بغت جرهم بمكة ، واستحلوا حرمتها ، وأكلوا مال الكعبة وظلموا من دخل مكة وعتوا وبغوا ، وكانت مكة في الجاهلية لا يظلم ولا يبغي فيها ولا يستحل حرمتها ملك إلا هلك مكانه ، وكانت تسمى بكة لانها تبك [٤] أعناق الباغين


[١]شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ٣ : ٤٦٥ ، قلت : قال ابن هشام في السيرة ١ : ١٥٦ بعد ما ذكر الحديث قال ابن اسحاق : فهذا الذى بلغنى من حديث على بن أبى طالب رضى الله عنه في زمزم.
[٢]رسول الله 9 وفسدوا.
[٣]الانصاب : الاعلام المنصوبة التى يعرف بها الحرم.
[٤]أى تدق.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست