responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 141

فإذا ما بلغ الدور إلى

منتهى الوقت أتى الطين فدم

بكتاب فصلت آياته

فيه تبيان أحاديث الامم

فلما أصبح عبدالمطلب جمع بنيه وأرسل الحارث ابنه الاكبر إلى أعلى أبي قبيس فقال : انظر يا بني ماذا يأتيك من قبل البحر فرجع فلم ير شيئا ، فأرسل واحدا بعد آخر من ولده فلم يأته أحد منهم عن البحر بخبر ، فدعا عبدالله وإنه لغلام حين أيفع [١] ، وعليه ذؤابة تضرب إلى عجزه ، فقال : اذهب فداك أبي وامي ، فاعل أبا قبيس فانظر ماذا ترى يجئ من البحر ، فنزل مسرعا فقال : يا سيد النادي [٢] رأيت سحابا من قبل البحر مقبلا ، يستفل تارة ، ويرتفع اخرى ، إن قلت غيما قلته ، وإن قلت جهاما خلته ، يرتفع تارة ، وينحدر أخرى ، فنادى عبدالمطلب يا معشر قريش ادخلوا منازلكم ، فقد أتاكم الله بالنصر من عنده ، فأقبلت الطير الابابيل في منقار كل طائر حجر ، وفي رجليه حجران ، فكان الطائر الواحد يقتل ثلاثة من أصحاب أبرهة ، كان يلقي الحجر في قمة [٣] رأس الرجل فيخرج من دبره ، وقد قص الله تبارك وتعالى نبأهم في كتابه فقال سبحانه ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ) السورة ، السجيل : الصلب من الحجارة. والعصف : ورق الزرع. ومأكول يعني كأنه قد اخذ ما فيه من الحب فأكل وبقي لا حب فيه ، وقيل : إن الحجارة كانت إذا وقعت على رؤوسهم وخرجت من أدبارهم بقيت أجوافهم فارغة خالية حتى يكون الجسم كقشر الحنظلة [٤].

بيان : قال الجوهري : العكة بالضم : آنية السمن ، ورملة حميت عليها الشمس ، وفورة الحر. وعكة اسم بلد في الثغور. والجحفل : الجيش. والاندر : البيدر. ولعل فيه تصحيفا [٥] والجفار جمع جفر وهو من أولاد الشاة ما عظم ، وجمع جفرة وهي جوف الصدر ، وسعة في الارض مستديرة. والامم محركة : اليسير. والفدم : الاحمر المشبع حمرة ، ولعله


[١]يقع وأيقع الغلام : ترعرع وناهز البلوغ.
[٢]النادى : مجلس القوم ما داموا مجتمعين فيه.
[٣]القمة بالكسر : أعلى كل شئ.
[٤]كقشر الحنطة خ ل كنز الكراجكى : ٨١ و ٨٢
[٥]لان في الصلب : الاندار.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست