responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 137

معها الحجبارة ، فجعلت ترميهم ، وكل طائر في منقاره حجر ، وفي رجليه حجران ، وإذا رمت بتلك مضت ، وطلعت اخرى ، فلا يقع حجر من حجارتهم تلك على بطن إلا خرقه ، ولا عظم إلا أوها [١] وثقبه ، وثاب [٢] أبويكسوم راجعا قد أصابته بعض الحجاره ، فجعل كلما قدم أرضا انقطع له فيها إرب [٤] حتى لاذا انتهى إلى اليمن لم يبق شئ إلا أباده ، [٣] فلما قدمها انصدع صدره ، وانشق بطنه فهلك ، ولم يصب من خثعم و الاشعريين أحد ، قال : وكان عبدالمطلب يرتجزويدعو على الحبشة يقول :

يا رب لا أرجو لهم سواكا

يا رب فامنع منهم حماكا

إنهم لم يقهروا قواكا [٥]

حواست جمع كن

قال : ولم تصب تلك الحجارة أحدا إلا هلك ، وليس كل القوم أصابت ، وخرجوا هاربين ، يبتدرون الطريق الذي منه جاءوا ، ويسألون عن نفيل ليدلهم على الطريق [٤]. وقال مقاتل : السبب الذي جر أصحاب الفيل إلى مكة هو أن فئة من قريش خرجوا تجارا إلى أرض النجاشي ، فساروا حتى دنوا من ساحل البحر ، وفي حقف من أحقافها بيعة للنصارى تسميها قريش الهيكل ، ويسميها النجاشي وأهل أرضه ما سرخشان ، فنزل القوم فجمعوا حطبا ثم أججوا نارا فاشتووا لحما ، فلما ارتحلوا تركوا النار كما هي في يوم عاصف فذهبت الرياح بالنار فاضطرم الهيكل نارا ، فغضب النجاشي لذلك فبعث أبرهة لهدم الكعب.


[١]أى كسره.
[٢]أى عاد.
[٣]الارب : العضو.
[٤]باده خ ل وهو الموجود في المصدر.
[٥]قراكا خ ل.
[٦]في المصدر هنا أشعار أسقطها المصنف وهى :

ردينة لو رأيت ولم ترينة

لدى جنب المحصب ما راينا

حمدت الله اذ عاينت طيرا

وخفت حجارة تلقى علينا

وكل القوم يسأل عن نفيل

كأن على للحبشان دينا

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست