responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 119

على خلافهم ، وسيأتي الاخبار الكثيرة الدالة على ذلك في سائر أبوباب الكتاب.

ووجدت في بعض الكتب أن عبدالمطلب اسمه شيبة ، ويقال : شيبة الحمد ، وقد قيل : إن اسمه عامر ، ولاصحيح الاول ، ويقال : إنه سمي شيبة لانه ولد وفي رأسه


آخر ، واذا وردت الروايات بالكل ولا منافاة بينهما وجب حمل الاية على الكمل ، ومتى صح ذلك ثبت أن والد ابراهيم ما كان من عبدة الاوثان.

ثم قال : ومما يدل على أن آباء محمد 9 ما كانوا مشركين قوله عليه السلام : ( لم ازل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات ) وقال تعالى ( انما المشركون نجس ) فوجب أن لا يكون أحد من أجداده مشركا. هذا كلام الامام فخر الدين الرازى بحروفه ، وناهيك به امامة وجلالة ، فانه امام أهل لاسنة في زمانه ، والقاسم بالرد على الفرق المبتدعة في وقته.

ثم قال : وعندى في نصرة هذا المسلك وما ذهب اليه الامام فخر الدين أمور : أحدها دليل استنبطه مركب من مقدمتين.

الاولى : إن الاحاديث الصحيحة دلت على أن كل أصل من اصول النبى 9 من آدم 7إلى أبيه عبدالله فهو خير أهل قرنه وأفضلهم ، ولا أحد في قرنه ذلك خير منه ولا أفضل.

الثانية : إن الاحاديث والاثار دلت على أنه لم تخل الارض من عهد نوح 7 أو آدم 7 إلى بعثة النبى 9 إلى أن تقوم الساعة من ناس على الفطرة يعبدون الله ويوحدونه ويصلون له وبهم تحفظ الارض ولو لا هم لهلكت الارض ومن عليها ، واذا قرنت بين هاتين المقدمتين انتج منهما قطعا أن آباء النبى 9 لم يكن فيهم مشرك ، لانه ثبت في كل منهم أنه خير قرنه ، فان كان الناس الذين على الفطرة هم آباؤهم فهو المدعى ، وإن كان غيرهم وهم على الشرك لزم أحد الامرين : إما أن يكون المشرك خيرا من المسلم وهو باطل بالاجماع ، وإما أن يكون غيرهم خيرا منهم وهو باطل لمخالفة الاحاديث فوجب قطعا أن لا يكون فيهم مشرك ليكونوا خير أة ل الارض في كل قرنه إه.

ثم ذكر أدلة لاثبات المقدمة الاولى منها : ما أخرجه البخارى عن أبى هريرة قال : قال رسول الله 9 : بعثت من خير قرون بنى آدم قرنا فقرنا حتى بعثت من القرن الذى كنت فيه.

وما أخرجه البيهقى في دلائل النبوة عن أنس أن النبى 9 قال : ما افترق الناس فرقتين الاجعلنى الله في خيرهما. فأخرجت من بين أبوى فلم يصبنى شئ من عهد الجاهلية ، وخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم حتى انتهيت إلى أبى وامى فأنا خيركم نفسا وخيركم أبا.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست