فقالت : كم دية الرجل عندكم؟ قالوا : عشرة من الابل ، قالت : واضربوا على الغلام وعلى الابل القداح ، فإن خرج القداح على الابل فانحروها ، وإن خرج عليه فزيدوا في الابل عشرة عشرة حتى يرضى ربكم ، وكانوا يضربون القداح على عبدالله وعلى عشرة فيخرج السهم على عبدالله إلى أن جعلها مأة ، وضرب فخرج القدح على الابل فكبر عبدالمطلب وكبرت قريش ، ووقع عبدالمطلب مغشيا عليه ، وتواثبت بنو مخزوم فحملوه على أكتافهم ، فلما أفاق من غشيته قالوا : قد قبل الله منك فداء ولدك ، فبيناهم كذلك فإذا بهاتف يهتف في داخل البيت وهو يقول : قبل الفداء. ونفذ القضآء ، وآن [٦] ظهور محمد المصطفى ، فقال عبدالمطلب : القداح تخطئ وتصيب حتى أضرب ثلاثا ، فلما ضربها خرج على الابل فارتجز يقول :
دعوت ربي مخلصا وجهرا
يا رب لا تنحر بني نحرا
فنحرها كلها فجرت السنة في الدية بمأة من الابل [٧].
[١]تعاورنى أى تعاطونى وتداولنى. وفي المصدر : تغادرنى. [٢]أى لم أقدر عليه ، وضعف طاقتى في قباله. [٣]في المصدر : اقرر. [٤]أى هاج ووثب عليه. [٥]في المصدر : تود. [٧]مناقب آل أبى طالب ١ : ١٥ و ١٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 113