responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 99

ويستعرضها ، فعرضت عليه يوما إلى أن غابت الشمس ، وفاتته صلاة العصر ، فاغتم من ذلك غما شديدا ، فدعا الله عزوجل أن يرد عليه الشمس حتى يصلي العصر ، فرد الله سبحانه عليه الشمس إلى وقت صلاة العصر حتى صلاها ، ثم دعا بالخيل فأقبل يضرب أعناقها وسوقها بالسيف حتى قتلها كلها ، وهو قوله عز اسمه : « ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والاعناق * ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب » إلى قوله : « إنك أنت الوهاب » وهو أن سليمان لما تزوج باليمانية ولد منها ابن وكان يحبه ، فنزل ملك الموت على سليمان وكان كثيرا ماينزل عليه ، فنظر إلى ابنه نظرا حديدا ، ففزع سليمان من ذلك ، فقال لامه : إن ملك الموت نظر إلى ابني نظرة أظنه قد أمر بقبض روحه ، فقال للجن والشياطين : هل لكم حيلة في أن تفروه من الموت؟ فقال واحد منهم : أنا أضعه تحت عين الشمس في المشرق ، فقال سليمان : إن ملك الموت يخرج مابين المشرق والمغرب ، فقال واحد منهم : أنا أضعه في الارضين السابعة ، [١] فقال : إن ملك الموت يبلغ ذلك ، فقال آخر : أنا أضعه في السحاب والهواء ، [٢] فرفعه ووضعه في السحاب فجاء ملك الموت فقبض روحه في السحاب ، فوقع ميتا على كرسي سليمان ، فعلم أنه قد أخطأ ، فحكى الله ذلك في قوله : « وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب » فقال : « رب اغفر لي وهب لي ملكا لاينبغي لاحد من بعدي إنك أنت الوهاب * فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب » والرخاء : اللينة « والشياطين كل بناء وغواص » أي في البحر « وآخرين مقرنين في الاصفاد » يعني مقيدين قد شد بعضهم إلى بعض ، وهم الذين عصوا سليمان 7 حين سلبه الله عزوجل ملكه.

وقال الصادق (ع) : جعل الله عزوجل ملك سليمان 7 في خاتمه ، فكان إذا لبسه حضرته الجن والانس والشياطين وجميع الطير والوحش وأطاعوه فيقعد على كرسيه ويبعث الله عزوجل ريحا تحمل الكرسي بجميع ماعليه من الشياطين والطير والانس و الدواب والخيل فتمر بها في الهواء إلى موضع يريده سليمان 7 ، وكان يصلي الغداة


[١]في المصدر : في الارض السابعة.
[٢]في المصدر : في السحاب في الهواء.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست