responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 91

تعرف به أمور طاعته ، ولايمتنع أن يكون لها من الفهم ماتستدرك به ذلك ، وقد علمنا أنها تشق ماتجمع من الحبوب بنصفين مخافة أن تصيبه الندى فينبت إلا الكزبرة فإنها تكسرها بأربع لانها تنبت إذا قطعت بنصفين ، [١] فمن هداها إلى هذا فإنه يهديها إلى تمييز ما يحطمها مما لايحطمها ، وقيل : إن ذلك كان منها على سبيل المعجز الخارق للعادة لسليمان 7 ، قال ابن عباس : فوقف سليمان 7 بجنوده حتى دخل النمل مساكنه فتبسم ضاحكا من قولها ، وسبب ضحكه التعجب لانه رأى ما لاعهد له به ، وقيل : إنه تبسم بظهور عدله حتى عرفه النمل ، [٢] وقيل : إن الريح أطارت كلامها إليه من ثلاثة أميال حتى سمع ذلك فانتهى إليها وهي تأمر النمل بالمبادرة فتبسم من حذرها « رب أوزعني » أي ألهمني. [٣]

أقول : قال الرازي في تفسيره : رأيت في بعض الكتب أن تلك النملة إنما أمرت غيرها بالدخول لانها خافت أنها إذا رأت سليمان على جلالته فربما وقعت في كفران نعمة الله ، وهو المراد بقوله : « لايحطمنكم سليمان » فأمرتها بالدخول في مساكنها لئلا ترى تلك النعم فلاتقع في كفران نعم الله. [٤]

١ ـ فس : « وحشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير » [٥] قعد على كرسيه وحملته الريح [٦] على وادي النمل ، وهو واد ينبت الذهب والفضة ، وقد وكل الله به النمل وهو قول الصادق 7 : إن لله واديا ينبت الذهب والفضة ، قد حماه الله بأضعف خلقه وهو النمل ، لورامته البخاتي [٧] ما قدرت عليه. فلما انتهى سليمان إلى وادي النمل فقالت نملة : « يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا


[١]في المصدر : باربع قطع ، لانها تنبت اذا شقت بنصفين.
[٢]في المصدر : تبسم بظهور عدله حيث بلغ عدله في الظهور مبلغا عرفه النمل.
[٣]مجمع البيان ٧ : ٢١٥.
[٤]مفاتيح الغيب ٧ : ٣٧٦.
[٥]في المصدر : والطير فهم يوزعون.
[٦]في المصدر : وحملته الريح فمرت به على وادي النمل.
[٧]في المصدر : البخاتي من الابل. قلت : البخاتي جمع البختية : الابل الخراسانية.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست