responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 79

وقال صاحب الكامل : لما توفي داود 7 ملك بعده ابنه سليمان 7 على بني إسرائيل ، وكان عمره ثلاث عشر سنة ، وأتاه مع الملك النبوة ، [١] وسخر له الجن والانس والشياطين والطير والريح ، فكان إذا خرج من بيته إلى مجلسه عكفت عليه الطير وقام له الانس والجن متى يجلس فيه ، [٢] وقيل : إنه سخر له الريح والجن والشياطين والطير وغير ذلك بعد أن زال ملكه وأعاده الله إليه ، وكان أبيض جسيما كثير الشعر يلبس البياض ، وكان يأكل من كسبه [٣] وكان كثير الغزو ، وكان إذا أراد الغزو أمر فعمل بساط من خشب يسع عسكره فيركبون عليه هم ودوابهم وما يحتاجون إليه ، ثم أمر الريح فحملته فسار [٤] في غدوته مسيرة شهر وفي روحته كذلك ، وكان له ثلاث مائة زوجة ، وسبعمائة سرية ، وأعطاه الله أخيرا أنه لايتكلم أحد بشئ إلا حملته الريح فيعلم مايقول. انتهى. [٥]

٢٢ ـ أعلام الدين : قال ابن شهاب : بعث سليمان بن داود 7 بعض عفاريته ، وبعث معه نفرا من أصحابه ، فقال : اذهبوا معه وانظروا ماذا يقول ، فمروا به في السوق فرفع رأسه إلى السماء ونظر إلى الناس فهز رأسه ، ومروا به على بيت يبكون على ميت لهم فضحك ، ومروا به على الثوم يكال كيلا وعلى الفلفل يوزن وزنا فضحك ، ومروا به على قوم يذكرون الله تعالى وآخرين في باطل فهز رأسه ، ثم ردوه إلى سليمان فأخبروه بما رأوا منه ، فسأله سليمان 7 : أرأيت إذ مروا بك في السوق لم رفعت رأسك إلى السماء ونظرت إلى الارض والناس؟ قال : عجبت من الملائكة على رؤوس الناس ما أسرع ما يكتبون! ومن الناس ما أسرع مايملون! قال : ومررت على أهل بيت يبكون على ميت وقد أدخله الله الجنة فضحكت ، قال : ومررت على الثوم يكال كيلا ومنه الترياق ،


[١]في المصدر زيادة وهي : وسأل الله ان يؤتيه ملكا لا ينبغي لاحد من بعده فاستجاب له وسخر.
[٢]في المصدر : حتى يجلس.
[٣]في المصدر : من كسب يده.
[٤]في المصدر : فسارت. أي الريح.
[٥]الكامل ١ : ٧٨. وفيه : الا حملته الريح اليه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست