نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 14 صفحه : 57
الله ، فخدوا أخاديد ( وعملوا طرقا تؤدي إلى حياض ، يتهيأ للحيتان الدخول فيها من تلك الطرق ولا يتهيأ لها الخروج إذا همت بالرجوع ، [٢] فجاءت الحيتان يوم السبت جارية على أمان الله لها فدخلت في الاخاديد وحصلت في الحياض والغدران ، [٣] فلما كانت عشية اليوم همت بالرجوع منها إلى اللجج لتأمن صائدها [٤] فرامت الرجوع فلم تقدروا ، فبقيت ليلتها في مكان يتهيأ أخذها بلا اصطياد [٥] ( لاسترسالها )؟ فيه وعجزها عن الامتناع لمنع المكان لها ، فكانوا [٦] يأخذونها يوم الاحد ، ويقولون : ما اصطدنا في السبت ، وإنما اصطدنا في الاحد ، [٧] وكذب أعداء الله بل كانوا آخذين لها بأخاديدهم التي عملوها يوم السبت حتى كثر من ذلك مالهم وثراؤهم وتنعموا بالنساء [٨] وغيرهن لاتساع أيديهم به ، فكانوا في المدينة [٩] نيفا وثمانين ألفا ، فعل هذا منهم سبعون ألفا ، [١٠]وأنكر عليهم الباقون ، كما نص الله تعالى : « واسئلهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت » الآية ، وذلك أن طائفة منهم وعظوهم وزجروهم عذاب الله [١١] وخوفوهم من انتقامه وشديد بأسه وحذروهم فأجابوهم عن وعظهم : « لم تعظون قوما الله مهلكهم » بذنوبهم هلاك الاصطلام « أو معذبهم عذابا شديدا » فأجابوا القائلين هذا لهم : « معذرة إلى ربكم » هذا القول منا لهم [١٢] معذرة إلى ربكم إذ كلفنا الامر بالمعروف و
[١]خد الارض : شقها. والاخاديد جمع الاخدود : الحفرة المستطيلة. [٢]في المصدر : اذا همت بالرجوع منها إلى اللجج. [٣]الغدران بالضم جمع الغدير. [٤]في المصدر : لتأمن من صائدها. [٥]في المصدر : يتهيأ أخذها يوم الاحد بلا اصطياد. [٦]في نسخة : وكانوا. [٧]في نسخة : وانا اصطدنا في الاحد. [٨]في نسخة من المصدر : وتتمتعوا بالنساء. [٩]في المصدر : وكانوا في المدينة. [١٠]في نسخة : فعمل هذا منهم سبعون الفا. [١١]في المصدر : وزجروهم من عذاب الله. [١٢]في المصدر : هذا القول منا لكم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 14 صفحه : 57