responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 501

فإنهم قالوا : رأينا عيبين ، فسألهم ، فقالوا : تخرب ، ويموت صاحبها ، فقال : هل تعلمون دارا تسلم من هذين العيبين؟ قالوا : نعم الآخرة ، فخلى ملكه وتعبد معهم زمانا ، ثم ودعهم ، فقالوا : هل رأيت منا ماتكرهه؟ قال : لا ، ولكن عرفتموني فإنكم تكرموني [١] فأصحب من لايعرفني. [٢]

٢٥ ـ كا : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن يزيد الكناسي ، عن أبي جعفر 7 قال : إن فتية من أولاد ملوك بني إسرائيل كانوا متعبدين وكانت العبادة في أولاد ملوك بني إسرائيل ، وإنهم خرجوا يسيرون في البلاد ليعتبروا ، فمروا بقبر على ظهر طريق قد سفى عليه السافي ، ليس يتبين منه إلا رسمه ، فقالوا : لو دعونا الله الساعة فينشر لنا صاحب هذا القبر فساءلناه كيف وجد طعم الموت ، فدعوا الله وكان دعاؤهم الذي دعوا الله به : « أنت إلهنا يا ربنا ، ليس لنا إله غيرك ، والبديع الدائم غير الغافل ، الحي الذي لايموت ، لك في كل يوم شأن ، تعلم كل شئ بغير تعليم ، انشر لنا هذا الميت بقدرتك » قال : فخرج من ذلك القبر رجل أبيض الرأس واللحية ينفض رأسه من التراب فزعا شاخصا بصره إلى السماء ، فقال لهم : مايوقفكم على قبري؟ فقالوا : دعوناك لنسألك كيف وجدت طعم الموت؟ فقال لهم : لقد سكنت [٣] في قبري تسعة وتسعين سنة ماذهب عني ألم الموت وكربه ، ولا خرج مرارة طعم الموت من حلقي ، فقالوا له : مت يوم مت وأنت على مانرى أبيض الرأس واللحية؟ قال : لا ، ولكن لما سمعت الصيحة : اخرج اجتمعت تربة عظامي إلى روحي فبقيت فيه ، فخرجت فزعا شاخصا بصري مهطعا إلى صوت الداعي ، [٤] فابيض لذلك رأسي ولحيتي. [٥]

٢٦ ـ كا : علي بن محمد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن غير واحد ، عن علي بن


[١]في المصدر : فأنتم تكرموني.
[٢]تنبيه الخواطر ١ : ٧٤.
[٣]في نسخة من المصدر : لقد مكثت.
[٤]أي ناظرا وقد رفعت رأسي إلى الداعي.
[٥]فروع الكافي ١ : ٧٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست