responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 429

١٥ ـ كا : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير عن خالد بن عمارة ، عن سدير الصيرفي قال : قلت لابي جعفر 7 : حديث بلغني عن الحسن البصري فإن كان حقا فإنا لله وإنا إليه راجعون ، قال : وما هو؟ قلت : بلغني أن الحسن البصري كان يقول : لو غلا دماغه من حر الشمس ما استظل بحائط صيرفي ، ولو تفرث كبده [١] عطشا لم يستسق من دار صيرفي ماء ، وهو عملي وتجارتي وعليه نبت لحمي ودمي ومنه حجي وعمرتي ، فجلس ثم قال : كذب الحسن ، خذ سواء ، وأعط سواء ، فإذا حضرت الصلاة دع مابيدك وانهض إلى الصلاة ، أما علمت أن أصحاب الكهف كانوا صيارفة؟. [٢]

بيان : لعله 7 إنما ذكر ذلك إلزاما عليهم حيث ظنوا أنهم كانوا صيارفة الدراهم لئلا ينافي ما سبق ، والصدوق رحمه الله قال في الفقيه بعد إيراد الخبر : يعني صيارفة الكلام ، ولم يعن صيارفة الدراهم. [٣] ولعله رحمه الله ذهب عليه أن هذا المعنى لايناسب هذا المقام ، وقد يوجه الخبر على ماحمله عليه بوجوه :

الاول : أن أصحاب الكهف كانوا صيارفة الكلام يميزون بين الحق والباطل ، فينبغي أن تكون أيضا كذلك ، فلم تنقل هذا الكلام عن الحسن مع أن قوله ليس بحجة ، ومع ذلك ظاهر الفساد لان الاستظلال بظل الكافر والاستسقاء من داره جائز والصيرفي لا يكون شرا منه! وأيضا بيع الصرف من الامور الضرورية التي يجب كفاية.

الثاني : أن يقرأ يعني ولم يعن على بناء المجهول ، فالمراد أن الحسن وهم [٤] في تأويل ما روي في ذم الصيارفة ، فإن المعني بها صيارفة الكلام ، قال ابن الاثير : في حديث الخولاني : « من طلب صرف الحديث يبتغي به إقبال وجوه الناس إليه » أراد بصرف


[١]تفرث : شق وفتت.
[٢]فروع الكافي ١ : ٣٥٩ ٣٦٠.
[٣]من لايحضره الفقيه : ٣٥٤.
[٤]أي غلط.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست