نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 14 صفحه : 413
فقال علي (ع) : لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ، يا أخا اليهود حدثني محمد (ص) أنه كان بأرض الروم مدينة يقال لها أقسوس [١] وكان لها ملك صالح فمات ملكهم فاختلفت كلمتهم فسمع بهم ملك من ملوك فارس يقال له دقيانوس [٢] فأقبل في مائة ألف حتى دخل مدينة أقسوس فاتخذها دار مملكته ، واتخذ فيها قصرا طوله فرسخ في عرض فرسخ واتخذ في ذلك القصر مجلسا طوله ألف ذراع في عرض مثل ذلك من الرخام الممرد ، [٣] واتخذ في ذلك المجلس أربعة آلاف أسطوانة من ذهب ، واتخذ ألف قنديل من ذهب لها سلاسل من اللجين تسرج [٤] بأطيب الادهان ، واتخذ في شرقي المجلس ثمانين كوة ، [٥] ولغربيه كذلك ، وكانت الشمس إذا طلعت طلعت في المجلس كيفما دارت ، واتخذ فيه سريرا من ذهب طوله ثمانون ذراعا في عرض أربعين ذراعا ، له قوائم من فضة مرصعة بالجواهر ، وعلاه بالنمارق ، واتخذ من يمين السرير ثمانين كرسيا من الذهب مرصعة بالزبرجد الاخضر فأجلس عليها بطارقته ، واتخذ من يسار السرير ثمانين كرسيا من الفضة مرصعة بالياقوت الاحمر فأجلس عليها هراقلته [٦] ثم علا السرير فوضع التاج على رأسه.
فوثب اليهودي فقال : مم كان تاجه؟ قال : من الذهب المشبك ، [٧] له سبعة أركان [٨]على كل ركن لولؤة بيضاء تضئ كضوء المصباح في الليلة الظلماء ، واتخذ خمسين غلاما
[١]قال الثعلبي : ويقال هي طرسوس كان اسمها في الجاهلية اقسوس فلما جاء الاسلام سموها طرسوس. منه رحمه الله. قلت : قال ياقوت : افسوس بضم الهمزة وسكون الفاء : بلد بثغورطرطوس يقال انه بلد اصحاب الكهف. [٢]في نسخة : دقيوس وكذا فيما يأتي ، قال ابن الاثير : اسمه دقيوس ، ويقال : دقيانوس. وزاد في العرائس : وكان جبارا كافرا. [٣]في نسخة : من الزجاج الممرد. [٤]في نسخة وفي العرائس : تسرج كل ليلة. [٥]في العرائس : مائة وثمانين. [٦]في نسخة : هرابذته. [٧]في نسخة وفي العرائس : الذهب السبيك. [٨]في العرائس : له تسعة أركان.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 14 صفحه : 413