٢٠ ـ كا : علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله (ع) قال : قال النبي (ص) : أكرموا الخبز فإنه قد عمل فيه ما بين العرش إلى الارض ومافيها من كثير من خلقه. ثم قال لمن حوله : ألا أحدثكم؟ [٣] قالوا : بلى يارسول الله فداك الآباء والامهات ، فقال : إنه كان نبي فيما كان قبلكم يقال له دانيال ، وإنه أعطى صاحب معبر [٤] رغيفا لكي يعبر به ، فرمى صاحب المعبر بالرغيف وقال : ما أصنع بالخبز؟ هذا الخبز عندنا قد يداس بالارجل ، فلما رأى دانيال ذلك منه رفع يده إلى السماء وقال : [٥] اللهم أكرم الخبز فقد رأيت يارب ماصنع هذا العبد وما قال ، فأوحى الله [٦] عزوجل إلى السماء أن تحبس الغيث [٧] وأوحى إلى الارض أن كوني طبقا كالفخار قال : فلم يمطر شئ حتى أنه بلغ من أمرهم أن بعضهم أكل بعضا ، فلما بلغ منهم ما أراد الله عزوجل من ذلك قالت امرأة لاخرى ولهما ولدان : فلانة! [٨] تعالي حتى نأكل أنا وأنت اليوم ولدي فإذا جعنا غدا [٩] أكلنا ولدك ، قالت لها : نعم ، فأكلتاه ، فلما أن جاعتا من بعد راودت الاخرى على أكل ولدها فامتنعت عليها ، فقالت لها : بيني وبينك نبي الله ، فاختصما إلى دانيال ، فقال لهما : وقد بلغ الامر إلى ما أرى؟ قالتا له :
[١]اصول الكافي ٢ : ٤٣٥ و ٤٣٦. [٢]مخطوط. [٣]في المصدر : ألا اخبركم؟ [٤]المعبر : السفينة. [٥]في المصدر : ثم قال. [٦]في المصدر : قال فاوحى الله. [٧]الاصح : أن تحبسي الغيث. [٨]في المصدر : يافلانة. [٩]في المصدر : فاذا كان غدا.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 14 صفحه : 377