responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 325

تكرهون ، وإياكم والنظرة فإنها تزرع في قلب صاحبها الشهوة ، وكفى بها لصاحبها فتنة.

ياطوبى لمن يرى بعينيه [١] الشهوات ولم يعمل بقلبه المعاصي ، ما أبعد ما قد فات وأدنى ماهو آت! ويل للمغترين لو قد آزفهم مايكرهون ، [٢] وفارقهم ما يحبون ، و جاءهم مايوعدون ، في خلق هذا الليل والنهار معتبر ، ويل لمن كانت الدنيا همه ، والخطايا عمله ، كيف يفتضح غدا عند ربه؟ ولا تكثروا الكلام في غير ذكر الله ، فإن الذين يكثرون الكلام في غير ذكر الله قاسية قلوبهم ولكن لايعلمون ، لاتنظروا إلى عيوب الناس كأنكم رئايا عليهم ، ولكن انظروا في خلاص أنفسكم فإنما أنتم عبيد مملوكون ، إلى كم يسيل الماء على الجبل لايلين؟! إلى كم تدرسون الحكمة لايلين عليها قلوبكم؟! عبيد السوء فلا عبيد أتقياء ، [٣] ولا أحرار كرام ، إنما مثلكم كمثل الدفلى يعجب بزهرها من يراها ، ويقتل من طعمها. والسلام. [٤]

بيان : قال الفيروز آبادي : الدفل بالكسر وكذكرى : نبت مر فارسيته : « خرزهره » قتال ، زهره كالورد الاحمر ، وحمله كالخرنوب. [٥]

٣٩ ـ عدة : قال عيسى 7 : بحق أقول لكم : كما نظر [٦] المريض إلى الطعام فلا يلتذ به من شدة الوجع كذلك صاحب الدنيا لا يلتذ بالعبادة ولا يجد حلاوتها مع مايجده من حلاوة الدنيا.

بحق أقول لكم : كما أن الدابة إذا لم تركب وتمتهن تصعبت وتغير خلقها كذلك القلوب إذا لم ترقق [٧] بذكر الموت وبنصب العبادة تقسو وتغلظ.


[١]في المصدر : بعينه.
[٢]في المصدر : قد اريهم. قلت : آزفهم اي أعجلهم.
[٣]في المصدر : لا عبيد أتقياء.
[٤]أمالي المفيد : ١٢١ و ١٢٢. وفي نسخة : ويتفل من طعمها.
[٥]خرنوب بالضم نبت معروف فارسيته : جنك جنكك.
[٦]في المصدر : ينظر.
[٧]في نسخة : إذا لم ترفق.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست