responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 277

« في قلوب الذين اتبعوه » [١] في دينه ، يعني الحواريين وأتباعهم اتبعوا عيسى 7 « رأفة » وهي أشد الرقة « ورهبانية ابتدعوها » هي الخصلة من العبادة يظهر فيها معنى الرهبة إما في لبسة ، [٢] أو انفراد عن الجماعة ، أو غير ذلك من الامور التي يظهر فيها نسك صاحبه ، والمعنى : ابتدعوا رهبانية لم نكتبها عليهم ، وقيل : هي رفض النساء ، واتخاذ الصوامع ، وقيل : هي لحاقهم بالبراري والجبال في خبر مرفوع عن النبي (ص) فما رعاها الذين من بعدهم حق رعايتها ، وذلك لتكذيبهم بمحمد (ص) وقيل : إن الرهبانية هي الانقطاع عن الناس للانفراد بالعبادة « ما كتبناها » أي مافرضناها عليهم.

وروي عن ابن مسعود قال : كنت رديف رسول الله (ص) على حمار فقال : يا ابن أم عبد هل تدري من أين أحدثت بنو إسرائيل الرهبانية؟ فقلت : الله ورسوله أعلم ، فقال : ظهرت عليهم الجبابرة بعد عيسى 7 يعملون بمعاصي الله فغضب أهل الايمان فقاتلوهم ، فهزم أهل الايمان ثلاث مرات فلم يبق منهم إلا القليل ، فقالوا : إن ظهرنا هؤلاء أفنونا ولم يبق للدين أحد يدعو إليه فتعالوا نتفرق في الارض إلى أن يبعث الله النبي الذي وعدنا به عيسى 7 يعنون محمدا (ص) فتفرقوا في غيران الجبال وأحدثوا رهبانية ، فمنهم من تمسك بدينه ، ومنهم من كفر ، ثم تلا هذه الآية : « ورهبانية ابتدعوها » الآية ، ثم قال : يا ابن أم عبد أتدري ما رهبانية أمتي؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : الهجرة والجهاد والصلاة والصوم والحج والعمرة. [٣]

« من أنصاري إلى الله » أي مع الله ، أو فيما يقرب إلى الله « نحن أنصار الله » أي أنصار دينه « فآمنت طائفة » أي صدقت بعيسى 7 « وكفرت طائفة » أخرى به ، قال ابن عباس : يعني في زمن عيسى 7 ، وذلك أنه لما رفع تفرق قومه ثلاث فرق : فرقة قالت : كان الله فارتفع ، وفرقة قالت : كان ابن الله فرفعه إليه ، وفرقة قالوا : كان عبدالله و رسوله فرفعه إليه وهم المؤمنون ، واتبع كل فرقة طائفة من الناس فاقتتلوا وظهرت


[١]في المصدر : وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه.
[٢]في المصدر : إما في كنيسة.
[٣]مجمع البيان ٩ : ٢٤٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست