نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 14 صفحه : 228
وثانيها. أن هارون كان أخاها لابيها ليس من أمها ، وكان معروفا بحسن الطريقة عن الكلبي.
وثالثها : أنه هارون أخو موسى 7 فنسبت إليه لانها من ولده كما يقال : يا أخا تميم ، عن السدي.
ورابعها : أنه كان رجلا فاسقا مشهورا بالعهر والفساد فنسبت إليه ، وقيل لها : ياشبيهته في قبح فعله ، عن سعيد بن جبير.
« ماكان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا » أي كان أبواك صالحين ، فمن أين جئت بهذا الولد؟ « فأشارت إليه » أي فأومأت إلى عيسى بأن كلموه واستشهدوه على براءة ساحتي ، فتعجبوا من ذلك ثم قالوا : « كيف نكلم من كان في المهد صبيا » معناه كيف نكلم صبيا في المهد؟ وقيل : صبيا في الحجر رضيعا؟ وكان المهد حجر أمه الذي تربيه فيه إذ لم تكن هيأت له مهدا ، عن قتادة ، وقيل : إنهم غضبوا عند إشارتها إليه ، و قالوا : لسخريتها بنا أشد علينا من زناها ، فلما تكلم عيسى 7 قالوا : إن هذا الامر عظيم ، عن السدي.
« قال » عيسى بن مريم : « إني عبدالله » قدم إقراره بالعبودية ليبطل به قول من يدعي له الربوبية ، وكان الله سبحانه أنطقه بذلك لعلمه بما يقوله الغالون فيه ، ثم قال « آتاني الكتاب وجعلني نبيا » أي حكم لي بإيتاء الكتاب والنبوة ، وقيل : إن الله سبحانه أكمل عقله في صغره وأرسله إلى عباده وكان نبيا مبعوثا إلى الناس في ذلك الوقت ملكفا عاقلا ، ولذلك كانت له تلك المعجزة ، عن الحسن والجبائي ، وقيل : إنه كلمهم وهو ابن أربعين يوما ، عن وهب ، وقيل : يوم ولد ، عن ابن عباس وأكثر المفسرين وهو الظاهر وقيل : إن معناه إني عبدالله سيؤتيني الكتاب وسيجعلني نبيا ، وكان ذلك معجزة لمريم / على براءة ساحتها « وجعلني مباركا أينما كنت » أي وجعلني معلما للخير عن مجاهد ، وقيل : نفاعا حيثما توجهت ، [١] والبركة : نماء الخير ، والمبارك : الذي ينمي الخير به ، وقيل : ثابتا دائما على الايمان والطاعة ، وأصل البركة الثبوت ، عن