responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 194

والساجدون ، أو يكون ذلك أمرا لها بأن تعمل السجود والركوع معهم في الجماعة ، و قيل : معناه : واسجدي لله شكرا واركعي أي وصلي مع المصلين ، ثم قال : « وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم » التي يكتبون بها التوراة في الماء ، وقيل : أقلامهم أقداحهم [١] للاقتراع جعلوا عليها علامات يعرفون بها من يكفل مريم على جهة القرعة « أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون » فيه دلالة على أنهم قد بلغوا في التشاح [٢] عليها إلى حد الخصومة. وفي وقت التشاح قولان :

أحدهما : حين ولادتها وحمل أمها إياها إلى الكنيسة ، فتشاحوا في الذي يحضنها ويكفل تربيتها ، وقال بعضهم : كان ذلك وقت كبرها وعجز زكريا عن تربيتها. [٣]

وقال رحمه الله في قوله تعالى : « إذ قالت امرأة عمران » اسمها حنة جدة عيسى ، وكانتا أختين : إحداهما عند عمران بن أشهم [٤] من ولد سليمان بن داود 8 وقيل : هو عمران بن ماثان ، عن ابن عباس ومقاتل ، وليس عمران أبا موسى وبينهما ألف وثمان مائة سنة ، وكان بنو ماثان رؤوس بني إسرائيل ، والاخرى كانت عند زكريا ايشاع [٥] واسم أبيها فاقود بن فتيل ، فيحيى ومريم ابنا خالة « رب إني نذرت لك ما في بطني محررا » أي أوجبت لك أن أجعل مافي بطني محررا ، أي خادما للبيعة يخدم في متعبداتنا ، وقيل : محررا للعبادة ، أي مخلصا لها ، وقيل : عتيقا خالصا لطاعتك لا أستعمله في منافعي ولا أصرفه في الحوائج ، قالوا : وكان المحرر إذا حرر جعل في الكنيسة يقوم عليها ويكنسها ويخدمها ، لا يبرح حتى يبلغ الحلم ، ثم يخير فإن أحب أن يقيم فيه أقام ، وإن أحب أن يذهب ذهب حيث شاء ، قالوا : وكانت حنة قد أمسك عنها الولد حتى آيست ،


[١]الاقداح جمع القدح بالكسر فالسكون سهم الميسر.
[٢]تشاحوا على الشئ : أراد كل منهم ان يستأثر به.
[٣]مجمع البيان ٢ : ٤٤٠ و ٤٤١.
[٤]في المصدر : عمران بن الهشم. وفي تاريخ الطبري : عمران بن ياشهم. وفي العرائس : عمران بن ساهم.
[٥]هكذا في النسخ وفيه سقط ، والصحيح كما في المصدر : اسمها ايشاع.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست