responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 189

مريم أحامل أنت؟ قالت : لماذا تسأليني؟ قالت : إني أرى [١] مافي بطني يسجد لما في بطنك ، فذلك تصديقه ، وقيل : صدق المسيح 7 وله ثلاث سنين ، وإنما ولد قبل المسيح 7 بثلاث سنين ، وقيل : بستة أشهر ، وكان يأكل العشب وأوراق الشجر ، وقيل : كان يأكل خبز الشعير ، فمر به إبليس ومعه رغيف شعير فقال : أنت تزعم أنك زاهد وقد ادخرت رغيف شعير؟ فقال يحيى : يا ملعون هو القوت ، فقال إبليس : إن أقل من القوت [٢] يكفي لمن يموت ، فأوحى الله إليه : اعقل مايقول لك. ونبئ صغيرا ، فكان يدعو الناس إلى عبادة الله ، ويلبس الشعر ، ولم يكن له دينار ولا درهم ولا بيت يسكن إليه ، [٣] أينما جنه الليل أقام ، ولم يكن له عبد ولا أمة ، فنهى ملك زمانه عن تزويج بنت أخيه أو بنت زوجته فقتله ، فلما سمع أبوه بقتله فر هاربا فدخل بستانا عند بيت المقدس فيه أشجار فأرسل الملك في طلبه ، فمر زكريا 7 بشجرة فنادته : هلم إلي يانبي الله ، فلما أتاها انشقت فدخل فيها فانطبقت عليه فبقي في وسطها ، فأتى عدو الله إبليس فأخذ هدب ردائه فأخرجه من الشجرة ليصدقوه إذا أخبرهم ، ثم لقي الطلب [٤] فقال لهم : ما تريدون؟ فقالوا : نلتمس زكريا ، فقال : إنه سحر هذه الشجرة فانشقت له فدخلها ، قالوا : لانصدقك ، فأراهم طرف ردائه ، [٥] فأخذوا الفأس وقطعوا الشجرة وشقوها بالمنشار فمات زكريا 7 فيها ، فسلط الله عليهم أخبث أهل الارض فانتقم به منهم ، وقيل : إن السبب في قتله أن إبليس جاء إلى مجالس بني إسرائيل فقذف زكريا بمريم ، وقال لهم ما أحبلها غيره ، وهو الذي كان يدخل عليها ، فطلبوه فهرب ، إلى آخر مامر. [٦]

أقول : قال الشيخ في المصباح : في أول يوم من المحرم استجاب الله تعالى دعوة


[١]في المصدر : لما اني ارى.
[٢]في المصدر : ان الاقل من القوت.
[٣]في المصدر : ولا مسكن يسكن اليه.
[٤]الطلب : جمع الطالب.
[٥]في المصدر : قال : فان لي علامة تصدقوني بها فأراهم طرف ردائه.
[٦]الكامل ١ : ١٧٠ ١٧١ ١٧٤ ١٧٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست