responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 173

فأحرك الجرس فيما بينهم فإذا سمعوه استخفهم [١] الطرب ، فمن بين من يرقص ومن بين من يفرقع أصابعه ، ومن بين من يشق ثيابه ، فقال له : وأي الاشياء أقر لعينك؟ قال النساء هن فخوخي ومصائدي ، فإني إذا اجتمعت علي دعوات الصالحين ولعناتهم صرت إلى النساء فطابت نفسي بهن ، فقال له يحيى 7 : فما هذه البيضة التي على رأسك؟ قال : بها أتوقى دعوة المؤمنين ، قال : فما هذه الحديدة التي أرى فيها؟ قال : بهذه أقلب قلوب الصالحين.

قال يحيى (ع) : فهل ظفرت بي ساعة قط؟ قال : لا ، ولكن فيك خصلة تعجبني قال يحيى : فما هي؟ قال : أنت رجل أكول ، فإذا أفطرت أكلت وبشمت فيمنعك ذلك من بعض صلاتك وقيامك بالليل ، قال يحيى 7 : فإني أعطي الله عهدا ألا أشبع [٢] من الطعام حتى ألقاه ، قال له إبليس : وأنا أعطي الله عهدا أني لا أنصح مسلما حتى ألقاه ثم خرج فما عاد إليه بعد ذلك. [٣]

بيان : الخوخة : كوة تؤدي الضوء إلى البيت. والعراقيب جمع العرقوب وهو عصب غليظ فوق عقب الانسان. وقال الفيروزآبادي : المعازف : الملاهي كالعود والطنبور ، والواحد عزف أو معزف كمنبر ومكنسة. وقال : البشم محركة : التخمة والسأمة ، بشم كفرح.

١٣ ـ فس : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر 7 في قوله : « ذكر رحمة ربك عبده زكريا » يقول : ذكر ربك زكريا فرحمه « إذ نادى ربه نداء خفيا * قال رب إني وهن العظم مني » يقول : ضعف « ولم أكن بدعائك رب شقيا » يقول : لم يكن دعائي خائبا عندك « وإني خفت الموالي من ورائي » يقول : خفت الورثة من بعدي « وكانت امرأتي عاقرا » ولم يكن لزكريا يومئذ ولد يقوم مقامه ويرثه ، وكانت هدايا بني إسرائيل و نذورهم للاحبار ، وكان زكريا رئيس الاحبار ، وكانت امرأة زكريا أخت مريم بنت


[١]اي اطربهم.
[٢]في المصدر : اني لا اشبع.
[٣]امالي ابن الطوسي : ٢١٦ ٢١٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست