نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 13 صفحه : 422
نارين ، هل تطفئ إحداهما الاخرى؟[١] وإنما يطفئ الخير الشر كما يطفئ الماء النار.[٢]
وقال يا بني بع ديناك بآخرتك تربحهما جميعا ، ولا تبع آخرتك بدنياك تخسرهما جميعا.[٣]
وكان لقمان يطيل الجلوس وحده فكان يمر به مولاه فيقول : يا لقمان إنك تديم الجلوس وحدك فلو جلست مع الناس كان آنس لك ، فيقول لقمان : إن طول الوحدة أفهم للفكرة ، وطول الفكرة دليل على طريق الجنة.[٤]
١٨ ـ كا : على بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حماد ، عن أبي عبدالله 7 قال : قال لقمان لابنه : إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتك إياهم في أمرك وامورهم ، وأكثر التبسم في وجوههم ، وكن كريما على زادك ، وإذا دعوك فأجبهم ، وإذا استعانوا بك فأعنهم ، واغلبهم بثلاث : بطول الصمت ، وكثرة الصلاة ، وسخاء النفس بما معك من دابة أو مال أو زاد ، وإذا استشهدوك على الحق فاشهد لهم ، وأجهد رأيك[٥]لهم إذا استشاروك ، ثم لا تعزم حتى تثبت وتنظر ، ولا تجب في مشورة حتى تقوم فيها وتقعد وتنام وتصلي[٦] وأنت مستعمل فكرك وحكمتك في مشورته ، فإن من لم يمحض النصيحة لمن استشاره سلبه الله تبارك وتعالى رأيه ونزع عنه الامانة ، وإذا رأيت أصحابك يمشون فامش معهم ، وإذا رأيتهم يعملون فاعمل معهم ، وإذا تصدقوا وأعطوا قرضا فأعط معهم ، واسمع لمن هو أكبر منك سنا ، وإذا أمروك بأمر وسألوك فقل : نعم ، ولا تقل : لا ، فإن ( لا ) عي[٧] ولوم ، وإذا تحيرتم في طريقكم فانزلوا ، وإذا شككتم في القصد وتؤامروا ، [٨] وإذا رأيتم شخصا واحدا فلا تسألوه عن طريقكم
[١]في المصدر : ثم لينظر هل تطفئ إحداهما الاخرى. [٢]تنبيه الخواطر ١ : ٣٨. [٣]تنبيه الخواطر ١ : ١٣٧. [٤]تنبيه الخواطر ١ : ٢٥٠ و ٢٥١. [٥]أجهد الحق : ظهر. [٦]كناية عن التأنى في الجواب ، وعدم العجلة فيه. [٧]العى : العجز. [٨]أى تشاوروا.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 13 صفحه : 422