responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 13  صفحه : 29

موسى 7 معها فمشت أمامه فسفقتها الرياح فبان عجزها ، فقال لها موسى : تأخري و دليني على الطريق بحصات تلقيها أمامي أتبعها ، فأنا من قوم لا ينظرون في أدبار النساء ، فلما دخل على شعيب قص عليه قصته فقال له شعيب : « لا تخف نجوت من القوم الظالمين » قالت إحدى بنات شعيب : « يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الامين » فقال لها شعيب : أما قوته فقد عرفته بسقي الدلو وحده ، فبم عرفت أمانته؟ فقالت : إنه قال لي : [١] تأخري عني ودليني على الطريق فأنا من قوم لا ينظرون في أدبار النساء عرفت أنه ليس من القوم الذين ينظرون في أعجاز النساء ، فهذه أمانته ، فقال له شعيب « إني اريد أن انكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما اريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين » فقال له موسى : « ذلك بيني وبينك أيما الاجلين قضيت فلا عدوان علي » أي لا سبيل علي إن عملت عشر سنين أو ثماني سنين ، فقال موسى : « الله على ما نقول وكيل ».

قال : قلت لابي عبدالله 7 : أي الاجلين قضى؟ قال : أتمهما عشر حجج ، قلت له : فدخل بها قبل أن يمضي الاجل أو بعد؟[٢] قال : قبل ، قلت : فالرحل يتزوج المرأة ويشترط لابيها إجارة شهرين[٣] يجوز ذلك؟ قال : إن موسى 7 علم أنه يتم له شرطه ، فكيف لهذا أن يعلم أنه يبقى حتى يفي؟! قلت له : جعلت فداك أيتهما زوجه شعيب من بناته؟ قال : التي ذهبت إليه فدعته وقالت لابيها : « يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الامين ».

فلما قضى موسى الاجل قال لشعيب : لابد لي أن أرجع إلى وطني وامي وأهل بيتي ، فمالي عندك؟ فقال شعيب : ما وضعت أغنامي في هذه السنة من غنم بلق فهو لك ، فعمد موسى عندما أراد أن يرسل الفحل على الغنم إلى عصاه فقشر منه بعضه وترك بعضه وعزره[٤] في وسط مربض الغنم وألقى عليه كساء أبلق ، ثم أرسل الفحل على الغنم فلم


[١]في نسخة : انه لما قال لى.
[٢]في نسخة : قبل أن يقضى الاجل أو بعد.
[٣]في نسخة : اجارة شهرين مثلا.
[٤]الصحيح كما في المصدر : « غرزه » أى اثبته من غرز عودا بالارض أى أدخله وأثبته.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 13  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست