responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 13  صفحه : 23

وقال السدي : كانت تلك العصا استودعها شعيبا ملك في صورة رجل فأمر ابنته أن تأتيه بعصا فدخلت وأخذت العصا فأتتة بها ، فلما رآها الشيخ قال : ايتيه بغيرها ، فألقتها وأرادت أن تأخذ غيرها فكان لا تقع في يدها إلا هي ، فعلت ذلك مرارا فأعطاها موسى.

وقوله : « سار بأهله » قيل : إنه مكث بعد انقضاء الاجل عند صهره عشرا اخرى تمام عشرين ، ثم استأذنه في العود إلى مصر ليزور والدته وأخاه فأذن له فسار بأهله ، عن مجاهد ، وقيل : إنه لما قضى العشر سار بأهله أي بامرأته وبأولاد الغنم التي كانت له وكانت قطيعا فأخذ على غير الطريق مخافة ملوك الشام ، وامرأته في شهرها فسار في البرية غير عارف بالطريق فألجأه المسير إلى جانب الطور الايمن في ليلة مظلمة شديدة البرد ، وأخذ امرأته الطلق ، وضل الطريق وتفرقت ماشيته وأصابه المطر فبقي لا يدري أين يتوجه ، فبينا هو كذلك إذ آنس من جانب الطور نارا.

وروى أبوبصير ، عن أبي جعفر 7 قال : لما قضى موسى الاجل وسار بأهله نحو بيت المقدس أخطأ الطريق ليلا فرأى نارا « إني آنست نارا » أي أبصرت بخبر ، أي من الطريق الذي اريد قصده وهل أنا على صوبه أو منحرف عنه ، وقيل : بخبر من النار هل هي لخير نأنس به أو لشر نحذره « أو جذوة » أي قطعة من النار ، وقيل : بأصل شجرة فيها نار « لعلكم تصطلون » أي تستدفئون بها « من شاطئ الواد الايمن » أي من الجانب الايمن للوادي « في البقعة المباركة » وهي البقعة التي قال الله تعالى فيها لموسى : « اخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى » وإنما كانت مباركة لانها معدن الوحي والرسالة وكلام الله تعالى ، أو لكثرة الاشجار والثمار والخير والنعم بها ، والاول أصح « من الشجرة » إنما سمع موسى 7 النداء والكلام من الشجرة لان الله تعالى فعل الكلام فيها ، وجعل الشجرة محل الكلام ، لان الكلام عرض يحتاج إلى محل ، وعلم موسى بالمعجزة أن ذلك كلامه تعالى ، وهذه أعلى منازل الانبياء ، أعني أن يسمعوا كلام الله من غير واسطة ومبلغ وكان كلامه سبحانه : « أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين » أي أن المكلم لك هو الله مالك العالمين تعالى وتقدس عن أن يحل في محل ، أو يكون في مكان لانه ليس بعرض ولا جسم

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 13  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست