نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 13 صفحه : 187
وثلاثين ذراعا وثلث ذراع بذراع الملك ، [١] وكان عوج يحتجر[٢] بالسحاب ويشرب ، ويتناول الحوت من قرار البحر فيشويه بعين الشمس يرفعه إليها ثم يأكله!.[٣] ويروى أنه أتى نوحا 7 أيام الطوفان فقال له : احملني معك في سفينتك ، فقال له : اذهب يا عدو الله فإني لم اومر بك ، وطبق الماء ما على الارض من جبل وما جاوز ركبتي عوج! وعاش عوج ثلاثة آلاف سنة حتى أهلكه الله تعالى على يد موسى 7 ، وكان لموسى 7 عسكر فرسخ في فرسخ ، فجاء عوج حتى نظر إليهم ، ثم أتى الجبل وقور منه صخرة على قدر العسكر ثم حملها ليطبقها عليهم ، فبعث الله تعالى إليه الهدهد ومعه المسن ـ يعني منقاره ـ [٤] حتى قور الصخرة فانتقبت[٥] فوقعت في عنق عوج فطوقته فصرعته ، فأقبل موسى 7 وطوله عشرة أذرع وطول عصاه عشرة أذرع ونزا في السماء عشرة أذرع فما أصاب إلا كعبه وهو مصروع بالارض فقتله.
قالوا : فأقبلت جماعة كثيرة ومعهم الخناجر فجهدوا حتى جزوا رأسه ، فلما قتل وقع على نيل مصر فجسرهم سنة ، قالوا : وكانت امه عنق ويقال عناق إحدى بنات آدم 7 من صلبه ، [٦] فلما لقيهم عوج وعلى رأسه حزمة حطب أخذ الاثني عشر وجعلهم في حجزته وانطلق بهم إلى امرأته ، وقال : انظري إلى هؤلاء القوم الذين يزعمون أنهم
[١]المصدر خال عن ( ثلث ذراع ) والمذكور فيه هكذا : ثلاثة وعشرين ألف ذراع وثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ذراعا بالذراع الاول. [٢]في المصدر : يحتجز بالسحب ويشرب منه الماء. قال المصنف في الهامش : يحجر اما بالمهملة قال في القاموس : احتجر به : التجأ واستعاذ ، أو بالمعجمة قال الجوهرى : احتجز الرجل بازار : شده على وسطه ، أى كان السحاب في وسطه ، والاول أظهر. [٣]هذا وما بعده من أساطير العامة ولم يرد بطرقنا في ذلك شئ. [٤]قال الفيروز آبادى : سن السكين : أحده. وكل ما يسن به أو عليه مسن ، وقال : السنة بالسكر الفأس : منه 1. [٥]في المصدر : فبعث الله عليه الهدهد ومعه الطيور فجعلت تنقر بمناقيرها حتى قورت الصخرة و انثقبت. قلت : قور الشئ : قطعه من وسطه خرقا مستديرا. [٦]توجد في المصدر المطبوع بمصر نقيصة من قوله : « فلما لقيهم » إلى قول موسى : عليه السلام فيما يأتى « رب انى لا أملك ».
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 13 صفحه : 187