responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 60

٤ ـ فس : لما عزم إبراهيم على ذبح ابنه وسلما لامر الله قال الله : « إني جاعلك للناس إماما » فقال إبراهيم (ع) : « ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين » أي لا يكون بعهدي إمام ظالم. [١]

٥ ـ م ، ج : بالاسناد إلى أبي محمد العسكري ، عن أبيه 7 قال : قال رسول الله (ص) : إن إبراهيم الخليل لما رفع في الملكوت وذلك قول ربي « وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والارض وليكون من الموقنين » قوى الله بصره لما رفعه دون السماء حتى أبصر الارض ومن عليها ظاهرين ومستترين ، فرأى رجلا وامرأة على فاحشة فدعا عليهما بالهلاك فهلكا ، ثم رأى آخرين فدعا عليهما بالهلاك فهلكا ، ثم رأى آخرين فدعا عليها بالهلاك فهلكا ، ثم رأى آخرين فهم بالدعاء عليهما بالهلاك فأوحى الله إليه : ياإبراهيم اكفف دعوتك عن عبادي وإمائي فإني أنا الغفور الرحيم الجبار الحليم لا تضرني ذنوب عبادي كما لا تنفعني طاعتهم ، ولست أسوسهم [٢] بشفاء الغيظ كسياستك ، فاكفف دعوتك عن عبادي فإنما أنت عبد نذير ، لا شريك في المملكة ، ولا مهيمن علي [٢] ولا علي عبادي ، وعبادي معي بين خلال ثلاث : [٤] إما تابوا إلي فتبت عليهم وغفرت ذنوبهم وسترت عيوبهم ؛ وإما كففت عنهم عذابي لعلمي بأنه سيخرج من أصلابهم ذريات مؤمنون فأرفق بالآباء الكافرين ، وأتأني بالامهات الكافرات ، وأرفع عنهم عذابي ليخرج ذلك المؤمن [٥] من أصلابهم ، فإذا تزايلوا [٦] حق بهم عذابي وحاق بهم بلائي ; وإن لم يكن هذا ولا هذا فإن الذي أعددته لهم من عذابي أعظم مما تريدهم به ، فإن عذابي لعبادي على حسب جلالي وكبريائي ، يا إبراهيم فخل بيني وبين عبادي فإني أرحم بهم منك ، وخل بيني و بين عبادي فإني أنا الجبار الحليم العلام الحكيم ، ادبرهم بعلمي ، وأنفذ فيهم قضائي وقدري. [٧]


[١]تفسير القمى : ٥٠. م
[٢]ساس القوم سياسة دبرهم وتولى أمرهم.
[٣]هيمن فلان على كذا : صار رقيبا عليه وحافظا.
[٤]الخلال : الخصال.
[٥]في نسخة : ليخرج أولئك المؤمنون.
[٦]أى تفرقوا.
[٧]تفسير الامام : ٢١٢ الاحتجاج : ١٨ والرواية مفصلة فيه. م
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست