responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 49

الذي قاله الزجاج يقوي ما قاله أصحابنا إن آزر كان جد إبراهيم لامه
[١] أو كان عمه من حيث صح عندهم أن آباء النبي صلوات الله عليهم إلى آدم كلهم كانوا موحدين ، و أجمعت الطائفة على ذلك انتهى.
[٢]

أقول : الاخبار الدالة على إسلام آباء النبي صلوات الله عليهم من طرق الشيعة مستفيضة بل متواترة ، وقد عرفت إجماع الفرقة المحقة على إسلام ولد إبراهيم بنقل المخالف والمؤالف ، فالاخبار الدالة على أنه كان آباه حقيقة محمولة على التقية.
[٣]

الثانية في قول إبراهيم 7 « إني سقيم » واختلف في معناه على أقوال : أحدها : أنه 7 نظر في النجوم فاستدل بها على وقت حمى كانت تعتورة ، فقال « إني سقيم » أراد أنه قد حضر وقت علته وزمان نوبتها ، فكأنه قال : إني سأسقم لا محالة وحان الوقت الذي يعتريني فيه الحمى ، وقد يسمى المشارف للشئ باسم الداخل فيه ، قال الله تعالى : « إنك ميت وانهم ميتون »
[٤]

وثانيها : أنه نظر في النجوم كنظرهم لانهم كانوا يتعاطون علم النجوم فأوهمهم أنه يقول بمثل قولهم فقال عند ذلك : « إني سقيم » فتركوه ظنا منهم أن نجمه يدل على سقمه.

وثالثها : أن يكون الله أعلمه بالوحي أنه سيسقمه في وقت مستقبل ، وجعل العلامة على ذلك إما طلوع نجم على وجه مخصوص ، أو اتصاله بآخر على وجه مخصوص ، فلما رأى إبراهيم تلك الامارة قال : « إني سقيم » تصديقا لما أخبره الله تعالى.


[١]قال المسعودى في اثبات الوصية : وقام تارخ وهو ابوابراهيم الخليل بالامر في أربع وستين سنة من ملك رهو بن طهمسعان. وفى رواية اخرى أربع وثمانين سنة وهو نمرود ، وروى عن العالم انه قال : إن آزر كان جد ابراهيم لامه منجما لنمرود وهورهو بن طهمسعان ، ومضى تارخ و ابراهيم مولود صغير.
[٢]مجمع البيان ٤ : ٣٢١ ـ ٣٢٢. م
[٣]وحيث اطلق الاب في القرآن الكريم على العم أو جد الام مجازا فالائمة صلوات الله عليهم اتبعوا القرآن فاستعملوا لفظة اب وارادوا العم أوجد الام حتى لا يكون كلامهم مخالفا للكتاب العزيز.
[٤]الزمر : ٣٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست