نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 384
عامة يومنا حتى انتهينا إلى بيت كهيئة الازج ، [١] فإذا فيه شيخ مسجى ، [٢] وإذا عند رأسه كتابة فقرأتها فإذا : أنا حسان بن سنان الاوزاعي رسول شعيب النبي 7 إلى أهل هذه البلاد ، دعوتهم إلي الايمان بالله فكذبوني وحبسوني في هذا الحفير إلى أن يبعثني الله واخاصمهم يوم القيامة. [٣]
وذكروا أن سليمان بن عبدالملك مر بوادي القرى فأمر ببئر يحفر فيه ففعلوا فانتهى إلى صخرة فاستخرجت فإذا تحتها رجل عليه قميصان ، واضع يده على رأسه ، فجذبت يده فمج مكانها بدم ، ثم تركت فرجعت إلى مكانها فرقأ الدم ، [٤] فإذا معه كتاب فيه : أنا الحارث بن شعيب الغساني رسول شعيب إلى أهل مدين فكذبوني و قتلوني ، [٥]
٩ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق بإسناده إلى وهب قال : إن شعيبا النبي وأيوب صلوات الله عليهما وبلعم بن باعوراء كانوا من ولد رهط ، آمنوا لابراهيم يوم احرق فنجا وهاجروا معه إلى الشام ، فزوجهم بنات لوط ، فكل نبي كان قبل بني إسرائيل وبعد إبراهيم 7 من نسل اولئك الرهط ، فبعث الله شعيبا إلى أهل مدين ولم يكونوا فصيلة شعيب ولا قبيلته التي كان منها ، ولكنهم كانوا امة من الامم بعث إليهم شعيب ، وكان عليهم ملك جبار ، ولايطيقه أحد من ملوك عصره ، وكانوا ينقصون المكيال والميزان ، ويبخسون الناس أشياءهم مع كفرهم بالله ، وتكذيبهم لنبيه وعتوهم ، وكانوا يستوفون إذا اكتالوا لانفهسم أووزنوا له ، فكانوا في سعة من العيش ، فأمرهم الملك باحتكار الطعام ونقص مكائيلهم وموازينهم ، ووعظهم شعيب فأرسل إليه الملك : ما تقول فيما صنعت؟ أراض أنت أم ساخط؟ فقال شعيب : أوحى الله تعالى إلي أن الملك إذا صنع مثل ماصنعت يقال له : ملك فاجر ،
[١]الازج : البيت يبنى طولا. [٢]سجى الميت : مد عليه ثوبا. [٤]أى وانقطع وجف.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 384