responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 159

قوله : « منضود » يعني بعضها على بعض منضدة. وقوله : « مسومة » أي منقوطة. [١]

بيان : قوله (ع) : « فأعرضها » أي أظهرها لملكه وعرض أمرها عليه ، قال في القاموس : أعرض الشئ له : أظهره له.

قوله (ع) : « وكانوا يقولون له » الظاهر أنه من تتمة الخبر الشائع في الناس ، [٢] أي كان قد شاع أنهم نهوه عن ذلك وتوعده بالقتل فلم ينته عما كان عليه حتى القي في النار فلم يحترق.

قال الشيخ طبرسي ; « وأمطرنا عليها حجارة » أي وأمطرنا على القرية أي على الفاسقين من أهلها حجارة ، عن الجبائي ; وقيل : امطرت الحجارة على تلك القرية حين رفعها جبرئيل 7 وقيل : إنما امطر عليهم الحجاره بعد أن قلبت قريتهم تغليظا للعقوبة « من سجيل » أي « سنك وكل » عن ابن عباس وسعيد بن جبير ، بين بذلك صلابتها ومباينتها للبرد وأنها ليس من جنس ماجرت به عادتهم في سقوط البرد من الغيوم ; وقيل : إن السجيل : الطين عن قتادة وعكرمة ويؤيده قوله تعالى : « لنرسل عليهم حجارة من طين » [٣] وروي عن عكرمة أيضا أنه بحر معلق في الهواء بين الارض والسماء منه انزلت الحجارة ، وقال الضحاك : هو الآجر ، وقال الفراء : هو طين قد طبخ حتى صار بمنزلة الارحاء ، [٤] وقال : كان أصل الحجارة طينا فشددت ، عن الحسن ; وقيل : إن السجيل : السماء الدنيا عن ابن زبد ، فكانت تلك الحجارة منزلة من السماء الدنيا. [٥]

وقال البيضاوي : أي من طين متحجر ; وقيل : إنه من أسجله : إذا أرسله ، أومن السجل ، أي ما كتب الله أن يعذبهم به ; وقيل : أصله من سجين ، أي من جهنم ، فأبدلت نونه لاما « منضود » نضدا : معدا لعذابهم ، أونضد في الارسال يتتابع بعضه بعضا كقطار


[١]تفسير القمى : ٣٠٨ ـ ٣١٣. م
[٢]أو أن المارين كانوا يقولون له عند دعائهم إلى الاسلام ورفض الاصنام وترك اتباع السلطان : لا تخالف دين الملك فان الملك يقتل من يخالفه
[٣]الذاريات : ٣٣.
[٤]جمع الرحى : الطاحون.
[٥]مجمع البيان : ٥ : ١٨٥. م
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست