responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 157

قال : لا ، وهو قوله : « فما وجدنافيها غير بيت من المسلمين ».

فقال إبراهيم : يا جبرئيل راجع ربك فيهم ، فأوحى الله كلمح البصر : « يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قدجاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود » فخرجوا من عند إبراهيم 7 فوقفوا على لوط في ذلك الوقت وهو يسقي زرعه فقال لهم لوط : من أنتم؟ قالوا : نحن أبناء السبيل أضفنا الليلة ، فقال لهم : ياقوم إن أهل هذه القرية قوم سوء ـ لعنهم الله وأهلكهم ـ ينكحون الرجال وبأخذون الاموال ، فقالوا : فقد أبطأنا فأضفنا ، فجاء لوط إلى أهله ـ وكانت منهم ـ فقال لها : إنه قد أتاني أضياف في هذه الليلة فاكتمي عليهم حتى أعفو عنك إلى هذا الوقت ، قالت : أفعل ، وكانت العلامة بينها وبين قومها إذا كان عند لوط أضياف بالنهار تدخن فوق السطح وإذا كان بالليل توقد النار ، فلما دخل جبرئيل والملائكة معه بيت لوط 7 وثبت امرأته على السطح فأوقدت نارا فعلموا أهل القرية [١] وأقبلوا إليه من كل ناحية كما حكى الله عزوجل : « وجاءه قومه يهرعون إليه » أي يسرعون و يعدون ، فلما صاروا إلى باب البيت [٢] قالوا : « يالوط أولم ننهك عن العالمين » فقال لهم كما حكى الله : « هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقول الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد ».

وحدثني أبي ، عن محمد بن عمرو ; [٣] في قول لوط : « هؤلاء بناتي هن أطهر لكم » قال : عنى به أزواجهم ، وذلك أن النبي [٤] هو أبوامته فدعاهم إلى الحلال ولم يكن يدعوهم إلى الحرام ، فقال : أزواجكم هن أطهر لكم « قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد » فقال لوط لما آيس : « لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ».

أخبرني الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه عن أبي عبدالله 7 قال : ما بعث الله نبيا بعد لوط إلا في عز من قومه.


[١]في نسخة : أهل المدينة.
[٢]في نسخة : إلى بيت لوط.
[٣]في نسخة : وحدثنى أبى ، عن محمد بن هارون.
[٤]في نسخه : وذلك أن كل نبى.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست