responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 156

طال ذلك على لوط ولم يقبلوا منه قالوا له : « لئن لم تنته يا لوط لتكونن المرجومين [١] » أي لنرجمنك ولنخرجنك ، فدعا عليهم لوط فبينا إبراهيم قاعد في موضعه الذي [٢] كان فيه وقد كان أضاف قوما وخرجوا ولم يكن عنده شئ فنظر إلى أربعة نفر قد وقفوا عليه لا يشبهون الناس ، فقالوا سلاما ، فقال إبراهيم : سلام ، فجاء إبراهيم 7 إلى سارة فقال لها : قد جاءني أضياف لا يشبهون الناس ، فقالت : ما عندنا إلا هذا العجل فذبحه وشواه وحمله إليهم وذلك قول الله عزوجل : « ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ * فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة ».

وجاءت سارة في جماعة معها فقالت لهم : ما لكم تمتنعون من طعام خليل الله؟ « فقالوا » لابراهيم « لا توجل » [٣] أي لاتخف « إنا ارسلنا إلى قوم لوط » ففزعت سارة وضحكت أي حاضت وقد كان ارتفع حيضها منذ دهر طويل فقال الله عزوجل : « فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب » فوضعت يدها على وجهها « فقالت يا ويلتئ ألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشئ عجيب » فقال لها جبرئيل : « أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد * فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى » بإسحاق أقبل يجادل كما قال الله : « يجادلنا في قوم لوط * إن إبراهيم لحليم أواه منيب » فقال إبراهيم لجبرئيل : بماذا أرسلت؟ قال : بهلاك قوم لوط ، فقال إبراهيم : إن فيها لوطا! قال جبرئيل : نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا أمرأته كانت من الغابرين ، قال إبراهيم : يا جبرئيل إن كان في المدينة مائة رجل من المؤمنين يهلكهم الله؟ [٤] قال : لا ، قال : فإن كان فيهم خمسين؟ قال : لا ، قال : فإن كان فيهم عشرة؟ قال : لا ، قال : وإن كان فيهم واحد؟


[١]الصحيح كما في المصدر : من المخرجين.
[٢]في نسخة : فبينما ابراهيم قاعد في الموضع الذى.
[٣]الموجود في المصحف الشريف في تلك الاية : « لا تخف » نعم في سورة الحجر : « لا توجل » وقد جمع ; كثيرا بين آيات قصة لوط 7.
[٤]في نسخة : تهلكهم؟.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست