responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 124

داهر ، [١] عن أبى قتادة الحراني ، [٢] عن وكيع ابن الجراح ، عن سليمان بن مهران ، عن أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمد (ع).

وقول النبي (ص) : « أنا ابن الذبيحين » يؤيد ذلك ، [٣] لان العم قد سماه الله عزوجل أبا في قوله : « أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق [٤] » وكان إسماعيل عم يعقوب فسماه الله في هذا الموضع أبا ، وقد قال النبي (ص) : « العم والد » فعلى هذا الاصل أيضا يطرد [٥] قول النبي (ص) : « أنا ابن الذبيحين » أحدهما ذبيح بالحقيقة ، والآخر ذبيح بالمجاز ، واستحقاق الثواب على النية والتمني ، فالنبي (ص) هو ابن الذبيحين من وجهين على ما ذكرناه.

وللذبح العظيم وجه آخر : حدثنا ابن عبدوس ، عن ابن قتيبة ، عن الفضل قال : سمعت الرضا 7 يقول : لما أمر الله عزوجل إبراهيم أن يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش الذي أنزله عليه تمنى إبراهيم أن يكون قد ذبح ابنه إسماعيل بيده ، وأنه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه ليرجع إلى قلبه ما يرجع إلى قلب الوالد الذي يذبح أعز ولده عليه بيده فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب ، فأوحى الله عزوجل إليه : يا إبراهيم من أحب خلقي إليك؟ فقال : يارب ما خلقت خلقا هو


[١]بالدال المهملة لعله عبدالله بن داهر بن يحيى بن داهر الرازى أبوسليمان المعروف بالاحمرى المترجم في لسان الميزان ٣ ص ٢٨٢ وفى فهرست النجاشى ص ١٥٨ واسم داهر محمد.
[٢]هو عبدالله بن واقد الحرانى أبوقتادة المتوفى في ٢١٠ كان أصله من خراسان ترجمه ابن حجر في التقريب ص ٢٩٥.
[٣]هكذا في طبعه القديم ، وفى الجديد نقله عن نسخ خطبة هكذا : يريد بذلك العم. قلت أى يريد بأحدهما العم وهو اسحاق وبالاخر الاب وهو اسماعيل ، وقد عرفت قبل ذلك في الخبر الاول خلاف ذلك وهو أن أحدهما جده اسماعيل ، والاخر أبوه عبدالله.
[٤]البقرة : ١٣٣.
[٥]من اطرد الامر أى تبع بعضه بعضا واستقام ، وتماثلت أحكامه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست