responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 99

بالحكيم « قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا » اعتراف بالعجز والقصور ، وإشعار بأن سؤالهم كان استفسارا « قال ألم أقل لكم » استحضار لقوله : « أعلم مالا تعلمون » لكنه جاء به على وجه أبسط ليكون كالحجة عليه ، فإنه تعالى لما علم ما خفي عليهم من امور السماوات والارض وما ظهر لهم من الاحوال الظاهرة والباطنة علم مالا يعلمون ، وفيه تعريض بمعاتبتهم على ترك الاولى وهو أن يتوقفوا مترصدين لان يبين لهم. وقيل : « ما تعبدون » قولهم : « أتجعل فيها » و « ما تكتمون » استيطانهم أنهم أحقاء بالخلافة وأنه تعالى لا يخلق خلقا أفضل منهم. وقيل : ما أظهروا من الطاعة وأسر منهم إبليس من المعصية. [١]

أقول : سيأتي تمام الكلام في تفسير تلك الآيات وسائر الآيات الواردة في ذلك و دفع الشبه الواردة عليها في كتاب السماء والعالم.

قوله : « من نفس واحدة » قال الطبرسي ;. المراد بالنفس هنا آدم « وخلق منها زوجها » ذهب أكثر المفسرين إلى أنها خلقت من ضلع من أضلاع آدم ، ورووا عن النبي 9 أنه قال : « خلقت المرأة من ضلع إن أقمتها كسرتها ، وإن تركتها وفيها عوج استمتعت بها » وروي عن أبي جعفر الباقر (ع) : أن الله خلق حواء من فضل الطينة التي خلق منها آدم. وفي تفسير علي بن إبراهيم : أنها خلقت من أسفل أضلاعه. [٢]

« خلق الانسان من صلصال » قال البيضاوي : الصلصال الطين اليابس الذي له صلصلة ، والفخار : الخزف ، وقد خلق الله آدم من تراب جعله طينا ثم حمأ مسنونا [٣] ثم صلصالا [٤] فلا يخالف ذلك قوله : « خلقه من تراب » ونحوه. [٥]

١ ـ فس : فقال الله « يا آدم أنبئهم بأسمائهم » فأقبل آدم يخبرهم ، فقال الله : « ألم أقل لكم » الآية فجعل آدم حجة عليهم. [٦]


[١]انوار التنزيل ج ١ : ١٨ و ١٩ و ٢٠. م
[٢]مجمع البيان ٢ : ٢٠٤. م
[٣]اى طين اسود متغير منتن.
[٤]الصلصال : طين يابس بذلك لانه يصل اى يسمع له صلصلة إذا نقربه.
[٥]انوار التنزيل ج ٢ : ٢٠٤. م
[٦]تفسير القمى ٣٨. م
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست