responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 357

عن ابن إسحاق ، وقيل : رمال مشرفة على البحر بالشجر [١] من اليمن ، عن قتادة ، وقيل : أرض خلالها رمال ، عن الحسن. [٢]

١٤ ـ مع : معنى هود إنه هدى إلى ما ضل عنه قومه وبعث ليهديهم من ضلالتهم ومعنى الريح العقيم التي أهلك الله عزوجل بها عادا أنها تلقحت بالعذاب وتعقمت عن الرحمة كتعقم الرجل إذا كان عقيما لا يولد له ، فطحنت تعلك القصور والحصون والمدائن والمصانع حتى عاد ذلك كله رملا دقيقا تسفيه الريح ، ومعنى ذات العماد أوتادا كانوا يسلخون العمد من الجبال فيجعلون طول العمد مثل طول الجبل الذي يسلخونه من أسفله إلى أعلاه ثم ينقلون تلك العمد فينصبونها ، ثم يبنون فوقها القصور ، فسميت ذات العماد لذلك. [٣]

١٥ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق بإسناده إلى وهب قال : كان من أمر عاد أن كل رمل على ظهر الارض وضعه الله لشئ من البلاد كان مساكن في زمانها وقد كان الرمل قبل ذلك في البلاد ولكن لم يكن كثير حتى كان زمان عاد وإن ذلك الرمل كانت قصورا مشيدة وحصونا ومدائن ومصانع ومنازل وبساتين ، وكانت بلاد عاد أخصب بلاد العرب وأكثرها أنهارا وجنانا ، فلما غضب الله عليهم وعتوا على الله تعالى وكانوا أصحاب الاوثان يعبدونها من دون الله فأرسل الله عليهم الريح العقيم ، وإنما سميت العقيم لانها تلقحت بالعذاب ، وعقمت عن الرحمة ، وطحنت تلك القصور والحصون والمدائن والمصانع حتى عاد ذلك كله رملا دقيقا تسفيه الريح ، وكانت تلك الريح ترفع الرجال والنساء فتهب بهم صعدا ثم ترمي بهم من الجو فيقعون على رؤوسهم منكسين ، وكانت عاد ثلاثة عشر قبيلة وكان هود (ع) في حسب عادو ثروتها ، وكان أشبه ولد آدم بآدم صلوات الله عليهما ، وكان رجلا آدم كثير الشعر حسن الوجه ولم يكن أحد من الناس أشبه بآدم منه إلا ما كان من يوسف بن يعقوب (ع). فلبث هود فيهم زمانا طويلا يدعوهم إلى الله وينهاهم عن الشرك


[١]هكذا في النسخ ، والصحيح كما في المصدر ومعجم البلدان « الشحر » بالحاء ، وهو بالكسر ثم السكون : صقع على ساحل بحر الهند من ناحيه اليمن ، قال الاصمعى : هو بين عدن وعمان.
[٢]مجمع البيان ٩ : ٨٩. م
[٣]معانى الاخبار : ١٨ وفيه : ان عادا كانوا يسلخون اه. م
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست