نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 11 صفحه : 327
ليلا ونهارا فيهربون ويدعوهم سرا فلا يجيبون ، ويدعوهم علانية فيولون ، فهم بعد ثلاث مائة سنه بالدعاء عليهم ، وجلس بعد صلاة الفجر للدعاء فهبط إليه وقد من السماء السابعة وهو ثلاثة أملاك فسلموا عليه ، ثم قالوا له : يا نبي الله لنا حاجة ، قال : وماهي؟ قالوا : تؤخر الدعاء على قومك فإنها أول سطوة لله عزوجل في الارض ، قال : قد أخرت الدعاء عليهم ثلاث مائة سنة اخرى ، وعاد إليهم فصنع ما كان يصنع ويفعلون ما كانوا يفعلون حتى إذا انقضت ثلاث مائة سنة اخرى ويئس من إيمانهم جلس في وقت ضحى النهار للدعاء فهبط عليه [١] وقد من السماء السادسة فسلموا عليه فقالوا : خرجنا [٢] بكرة وجئناك ضحوة ، ثم سألوه مثل ما سأله وفد السماء السابعة فأجابهم إلى مثل ما أجاب اولئك إليه ، وعاد 7 إلى قوم يدعوهم فلا يزيدهم دعاؤه إلا فرارا حتى انقضت ثلاثمائة سنة تتمة تسعمائة سنة فصارت إليه الشيعة وشكوا ما ينالهم من العامة والطواغيت وسألوا الدعاء بالفرج ، فأجابهم إلى ذلك وصلى ودعا ، فهبط عليه جبرئيل (ع) فقال له : إن الله تبارك وتعالى قد أجاب دعوتك فقل للشيعة : يأكلوا التمر ويغرسوا النوى ويراعوه [٣] حتى يثمر ، فإذا أثمر فرجت عنهم ، فحمدالله وأثنى عليه وعرفهم ذلك فاستبشروا فأخبرهم نوح بما أوحى الله تعالى إليه ففعلوا ذلك وراعوه حتى أثمر ، ثم صاروا بالثمر إلى نوح (ع) و سألوه أن ينجزلهم الوعد ، فسأل الله عزوجل عن ذلك [٤] فأوحى إليه : قل لهم : كلوا هذا التمر واغرسوا النوى فإذا أثمرت فرجت عنكم ، فلما ظنوا أن الخلف قد وقع عليهم ارتد منهم الثلث وثبت الثلثان [٥] فأكلوا التمر وغرسوا النوى حتى إذا أثمر أتوا به نوحا (ع) فأخبروه وسألوه أن ينجزلهم الوعد فسأل الله عزوجل عن ذلك فأوحى إليه : قل لهم : كلوا هذا التمر [٦] واغرسوا النوى فارتد الثلث الآخر وبقي الثلث فأكلوا التمر [٧]
[١]في المصدر : اليه. م [٢]« « : فقالوا نحن وقد من السماء السادسة خرجنا اه. م [٣]« « : يأكلون التمر ويغرسون النوى ويراعونه. م [٤]في نسخة : فسأل الله عزوجل في ذلك. [٥]في المصدر : وبقى الثلثان.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 11 صفحه : 327