responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 313

الامواج حتى وافت مكة ، بالبيت وغرق جميع الدنيا إلا موضع البيت ، وإنما سمي البيت العتيق لانه اعتق من الغرق ، فبقي الماء ينصب من السماء أربعين صباحا ، ومن الارض العيون حتى ارتفعت السفينة فمسحت السماء ، قال : فرفع نوح يده ثم قال : « يارهمان اتقن » وتفسيرها رب أحسن ، [١] فأمر الله الارض أن تبلع ماءها وهو قوله : « وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي » أي أمسكي « وغيض الماء وقضي الامروا ستوت على الجودي » فبلعت الارض ماءها فأراد ماء السماء أن يدخل في الارض فامتنعت الارض من قبولها وقالت : إنما أمرني الله عزوجل أن أبلع مائي ، فبقي ماء السماء على وجه الارض ، واستوت السفينة على جبل الجودي وهو بالموصل جبل عظيم ، وفبعث الله جبرئيل فساق الماء إلى البحار حول الدنيا ، وأنزل الله على نوح : « يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى امم ممن معك وامم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم » فنزل نوح بالموصل من السفينة مع الثمانين وبنوا مدينة الثمانين ، وكانت لنوح بنت ركبت معه السفينة فتناسل الناس منها ، وذلك قول النبي (ص) : نوح أحد الابوين ، ثم قال الله عزوجل لنبيه (ص) « تلك من أنباء الغيب نوحيا إليك ماكنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين ». [٢]

بيان : قال الشيخ الطبرسي : قدس الله روحه قد قيل في معنى قوله سبحانه : « إنه ليس من أهلك » أقوال :

أحدها : أنه كان ابنه لصلبه ، والمعنى أنه ليس من أهلك الذين وعدتك بنجاتهم معك ، لان الله تعالى قد استثنى من أهله الذين وعده أن ينجيهم من أراد إهلاكهم بالغرق فقال : « إلا من سبق عليه القول » عن ابن عباس وسعيد بن جبير والضحاك وعكرمة ، واختاره الجبائي.

وثانيها : أن المراد من قوله : « ليس من أهلك » أنه ليس على دينك ، فكأن كفره أخرجه عن أن يكون له أحكام أهله ، عن جماعة من المفسرين ، وهذا كما قال النبي (ص) : سلمان


[١]في نسخة من المصدر : احبس ، وحكاها في البرهان هكذا : « يادهمان ايقن » وتفسيرها : رب احبس.
[٢]تفسير القمى : ٣٠١ ـ ٣٠٤. م
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست